وقّع مجلس الصحة الخليجي والاتحاد السعودي للرياضة للجميع مذكرة تفاهم للتعاون بين الطرفين في تقديم الدعم المطلوب لتنفيذ برامج وأنشطة تساعد على نشر ثقافة الرياضة والتعاون في مجال التوعية الصحية، والربط بينها وبين ممارسة الرياضة والنشاط البدني؛ وذلك في مقر وزارة الرياضة بحضور الأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع، ومدير عام مجلس الصحة الخليجي سليمان بن صالح الدخيل.
وبموجب المذكرة، يعمل الطرفان على التعاون في مجال التوعية الصحية والربط بينها وبين ممارسة الرياضة والنشاط البدني من خلال عدة وسائل وآليات ومنها: المشاركة في الحملات التوعوية الصحية المزمع إقامتها من قبل الطرفين وتفعيل تلك الحملات عبر نشر المنتجات التوعوية الصحية من خلال ما لديهما من قنوات تواصل ووسائل ومنصات ورموز وآليات يمكن من خلالها الوصول إلى أكبر قدر من الشرائح المجتمعية الخليجية بمختلف أنواعها، إضافة إلى حملة لك وللحياة وأيضاً حملة الصحة النفسية من ناحية الرياضة كوسيلة تعزيز للصحة النفسية، والاستفادة من الخبراء والأخصائيين في المجلس وتحديد المخرجات بشكل دقيق للاستفادة منها عبر عدة مجالات بما في ذلك البرامج والحملات الرياضية والصحية.
من جانبه، قال رئيس الاتحاد السعودي للرياضة للجميع الأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود: "يهدف اتحاد الرياضة للجميع من خلال توقيع هذه المذكرة إلى بحث فرص التعاون المشترك مع مجلس الصحة التابع لدول مجلس التعاون الخليجي لإطلاق برامج وأنشطة وفعاليات متنوعة تساعد على نشر ثقافة الرياضة والصحة. وتمثّل هذا مثالاً جديداً على التعاون المشترك للاتحاد مع الجهات الإقليمية، وتضافر الجهود على كافة الأصعدة، سواء على مستوى وطننا الغالي، أو مع دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة، للمساهمة في بناء مجتمع أكثر صحة ونشاطاً وحيوية، من خلال إطلاق مبادرات مبتكرة قادرة على استقطاب اهتمام الجميع، ومن شأن المذكرة أن تساهم بشكل فاعل في توسيع دائرة النشر الإعلامي مع دول الخليج في المجالات الصحية والرياضية".
وأضاف أن من ضمن إستراتيجيات الاتحاد هو بناء شراكات مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص من أجل تكامل الدعم في تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال مستهدفات جودة الحياة.
وقال مدير عام المجلس سليمان الدخيل: "إن المذكرة تأتي ضمن جهود المجلس المتواصلة في تحقيق التكامل مع الجهات الحكومية وتوفير حلول صحية يعود أثرها على جميع أفراد المجتمع الخليجي، حيث يعد النشاط البدني والرياضي والتوعية الصحية عنصرين مهمين في أهداف المجلس، التي ترتكز على الوقاية، التوعية والتطوير والدعم الصحي. وهنا يكمن جوهر هذا التعاون الذي يعزز الجهود المتعلقة باستخدام الرياضة من أجل العمل على تحسين جودة الحياة، كما سيؤدي تعاوننا مع الاتحاد السعودي للرياضة للجميع إلى التمكين في نشر الوعي الصحي وتعزيز مفهوم النشاط البدني في مختلف المجالات".
ويعمل الاتحاد السعودي للرياضة للجميع بدعم مباشر من وزارة الرياضة، ويهدف إلى تحقيق التزاماته ضمن برنامج "جودة الحياة" -أحد مستهدفات رؤية 2030- الرامية إلى زيادة نسبة ممارسة الأفراد في المملكة للنشاط البدني والرياضي مرة على الأقل أسبوعياً بنحو 40 % بحلول عام 2030.
ولتحقيق ذلك يسعى الاتحاد جاهداً إلى توقيع الاتفاقيات وبناء الشراكات مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص وإطلاق المبادرات والبرامج المختلفة التي من شأنها الوصول إلى الهدف المنشود.