تحظى تربية طيور الزينة باهتمام كبير لدى العائلات في محافظة الطائف، باعتبارها هواية لإضفاء الجمال في محيط منزل الأسرة، حيث تعدّ من الهوايات التي تكتسب شهرة واسعة في المملكة العربية السعودية، وخاصةً في منطقة مكة المكرمة.
وتحرص بعض العائلات السعودية في محافظة الطائف على تخصيص حدائق صغيرة في المنازل؛ لتربية الطيور ذات الأصوات الجميلة والألوان الزاهية من مختلف دول العالم.
وقدّم زكي عرب أحد المهتمين بتربية طيور الزينة والنادرة، شرحًا عن أسرار هذه المهنة، موضحًا أن لديه في حديقة منزله أكثر من 100 طير من مختلف الأصناف العالمية، أبرزها: حمام فكتوريا، وببغاء الأمازون، والطاؤوس، وببغاء مكاو، وخلافها من الفئات، التي تبدأ أسعارها من 10 آلاف ريال وربما تصل إلى أكثر من 100 ألف ريال.
وذكر أن البعض يقتني الطيور بغرض التسلية والتخلص من العزلة في كثير من الأحيان، فيما تمثل لدى الصغار أداة تعليمية للصبر ولملء الفراغ.
من جانبه، نجح المواطن خليل القرشي من سكان الهدا بمحافظة الطائف، في تربية طيور الزينة النادرة والحفاظ عليها داخل بيئة تكاملية، حيث حرص على جلبها من مختلف دول العالم كالبرازيل، وجنوب إفريقيا، وأستراليا، وغابات الأمازون مثل طائر الكوكاتو، والقالا ذا اللون الوردي، وطائر مكاو سكارليت، وغيرها.
وأكد أن هذه الأنواع لاقت قبولًا لدى المربين والهواة، رغم الارتفاع الكبير في أسعارها، حيث يبلغ متوسط أسعارها من 10 آلاف إلى 30 ألف ريال؛ لما تمتلكه هذه الطيور من أحجام وأشكال وألوان.
وفي السياق ذاته، أضحت هذه الهواية لدى البعض ممارسة احترافية، ووجدت لها جمهورًا عريضًا من الشباب الراغبين في اقتناص أفضل وأغرب الطيور، بقصد زيادة إنتاجها والمنافسة بها، وأحيانًا المتاجرة والاستفادة المادية؛ إذ أصبح سوق طيور الزينة تجارة مربحة لدى الكثيرين من أبناء الطائف.
وتشهد أسواق الطائف في السنوات الأخيرة نشاطًا ملحوظًا في تجارة الطيور، وتزايد الإقبال بصورة لافتة لاقتناء طيور الزينة بأحجامها المختلفة وبأسعار متفاوتة.
يُذكر أن محافظة الطائف تتمتع بمناخ يمتاز باعتدال الحرارة في الصيف، والبرودة في الشتاء، وتساعد هذه الأجواء مربي وهواة طيور الزينة على سرعة تأقلم الطيور في المنازل، ونجاح تكاثر معظم أنواعها.
