"أنورت دار الصباح وأسفرت واستهلت في قدومك وأمطرت الله حي اللي انتظرنا جيته الكويت اليوم له .. اِستنفرت مرحباً مليار يا محمد وزود والله إن الدار فيك استبشرت أنتم أهل الراي يا حكامنا سورنا بوجه الظروف إن كشرت".. بهذه الكلمات الشعرية الودودة، رحب الشاعر الكويتي حمود جلوي بزيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان المرتقبة للكويت.
وتزينت الشوارع والميادين الكويتية بأعلام البلدين، التي بدت متعانقتين احتفاءً بقدوم ولي العهد في زيارة رسمية للدولة التي انطلق منها المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه - لاستعادة المملكة وتوحيد أركانها.
ترحيب رسمي
وحظت الزيارة المنتظرة بترحيب رسمي وشعبي واسع، فعلى المستوى الرسمي، رحب مجلس الوزراء الكويتي بالزيارة، وقال المجلس في بيان له عقب اجتماعه الأسبوعي يوم الأحد الماضي: "إن الزيارة تأتي في إطار الروابط الأخوية التاريخية القائمة بين البلدين الشقيقين والحرص على التشاور المستمر حول مختلف القضايا والموضوعات وسبل تدعيم التعاون المشترك في مختلف المجالات".
كما رحب نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، بقدوم ولي العهد، ووصف "الجار الله" في تصريح للصحفيين عقب مشاركته بحفل السفارة الصينية، بمناسبة عيدها الوطني، العلاقات بين الكويت والسعودية بـ "المتميزة والمتنامية".
وأضاف قائلاً: "نحن دائماً نشعر بالفخر والاعتزاز بتطور تلك العلاقات، وننظر بإعجاب لما تحقق من إنجازات في المملكة، ومنها الإنجاز الكبير الذي حققته المملكة في انطلاق القطار السريع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة".
وهنأ "الجار الله" المسؤولين في المملكة بهذا الإنجاز الذي يصب في خدمة جميع المسلمين، منوهاً بالدور الكبير والمهم الذي تلعبه المملكة في خدمة الأمة الإسلامية، من خلال رعايتها المتميزة للأماكن المقدسة.
بدوره، رحب رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم بالزيارة؛ مؤكداً على "عمق وصلابة العلاقات" التي تربط بين البلدين الشقيقين.
وفي الشأن نفسه، قال النائب في مجلس الأمة الكويتي فراج العربيد: إن الزيارة الميمونة للأمير محمد بن سلمان، تشكّل أهمية كبرى لكافة أبناء الكويت، ونحن جميعاً نترقب هذه الزيارة؛ لما فيها من تعزيز للعلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين.
ومن جانبه، أكد الكاتب الصحافي الكويتي أحمد الجار الله أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مهمة ومعبرة، وستحظى بحفاوة أميرية.
ترحيب شعبي
وعلى الصعيد الشعبي، لم يختلف الأمر كثيراً؛ إذ عبر جموع المواطنين الكويتيين عن شديد ترحيبهم بالأمير محمد بن سلمان في بيته الثاني الكويتي، فكتب المواطن الكويتي "مبارك السهلي" مطمئناً الشعب السعودي على حسن ضيافتهم لولي العهد، وإكرام وفادته: "يا أهل السعودية تراه بعيوننا وإن ما شالته الأرض تشيله قلوبنا".
فيما عبر حساب "القوة السياسية" عن ما يكنه الشعب الكويتي لشقيقه السعودي، بقوله: "أصغر سعودي له في قلوبنا مقدار، كيف بـ ولي العهد، السعودية أرض وشعب يستحقون كل احترام فعلاً، السعودية أرض تُعشق".
وغرد المواطن الكويتي "جمال" مادحاً ولي العهد: "هذا ولد سلمان معرب الجدين.. هذا محمد.. هذا فخر الأمة الإسلامية بوقتنا الحاضر".
وشارك "عبدالمانع العجمي" صورة أخوية تجمع ولي العهد بأمير دولة الكويت، وكتب تحتها: "الكويت والسعودية عينان في رأس هذه الحقيقة وكل يعلم مدى علاقة الكويت بالسعودية ونتمنى الخير للجميع. زيارة الأمير محمد بن سلمان لها مكانة عند قادتنا وعندنا. يا مرحبا به في بلده وبين أهله وإخوانه".
وزاد "محمد السبيعي" في ترحيبه بولي العهد، قائلاً: "هلا ومرحبا بالفجر الجديد ننتظرك بكل عبارات الاستقبال وما تحتويه من معاني وكلمات، ونقول لك على الرحب والسعة فالصدر لك يتسع كاتساع الأرض".