بعد انتظارٍ طويل ومراجعاتٍ عدّة قيّدت على الورق في أدراج مكاتب بلدية محافظة المخواة، قام أهالي قرية وادي الدحض بنيرا بفتح الطريق وصيانته على حسابهم الخاص بتكلفة قرابة 70 ألف ريال -بحسب الأهالي-؛ وذلك بعد أن فشلت مساعيهم لتحريك الآليات الحكومية.
فعلى الرغم من مرور ما يزيد على 5 سنوات من المطالبات غير المجابة لطريق يقلّ طوله عن كيلو متر واحد ويخدم أكثر من 60 منزلاً، إلا أن بلدية المخواة تؤكّد أن القرية ضمن القرى المعروضة للمجلس البلدي لإدراجها ضمن المشاريع المستقبلية!
وقال المواطنان عيدان عمر؛ وعبدالله الغامدي؛ لـ "سبق"، إن معاناتهم كانت تتمثل في فتح الطريق الرئيس للقرية بطول 800 متر الذي يخدم ما يزيد على 63 منزلاً، مشيرة إلى أن مطالباتهم منذ أكثر من 5 سنوات لَم تجد تجاوباً؛ ما دفع الأهالي إلى فتح الطريق وصيانته على حسابهم الخاص.
وأضافوا: "مجموع ما تمّ دفعه حتى الآن يفوق 70 ألف ريال تم جمعها من أهالي وسكان الوادي وفاعلي الخير من أجل إعادة فتح الطريق وتمهيده وسفلتته بجهود الأهالي الذاتية؛ بعد أن جرفته الأمطار والسيول؛ مستعينين بآليات ثقيلة لنقل الحجارة والردم والبناء".
وأكّدوا "الكثير لا يمكنهم عبور الوادي وقت الأمطار ويضطرون إلى إيقاف سياراتهم في أحد المواقف البعيدة عن منازلهم بـ 2 كيلو تقريباً؛ ما يعرّضها للخطر من السرقات والتكسير، أو المداومة على مراكز الصيانة بسبب أحجار ووعورة الطريق المؤدي إلى منازلنا، مع التأكيد أن التكفل الدائم بإصلاح الطريق أرهق جيوبنا، وخصوصاً أن الأغلب من ذوي الدخل المحدود، ومازالت الآليات تعمل لإصلاح الطريق وتمهيده إلى اليوم، مناشدين أمير المنطقة ووزير الشؤون البلدية بالنظر في معاناتهم التي لن تعجز البلدية إنهاءها.
وعرضت "سبق"، الشكوى على المهندس صديق الشيخي؛ المتحدث الرسمي لأمانة الباحة، الذي قال: "أوضح رئيس البلدية محمد خميس؛ أن هذه القرية من ضمن القرى المعروضة للمجلس البلدي لإدراجها ضمن المشاريع المستقبلية وحسب الإمكانات المتاحة وهذا المركز يحظى باهتمام البلدية والمجلس البلدي وفق المعايير والكثافة السكانية، وحسب الميزانيات المعتمدة، وتمّت مطالبة الأمانة بزياده حصة البلدية في المشاريع المدمجة لتغطيه هذه الاحتياجات؛ لأن نطاق البلدية كبير جداً وتخدم محافظة وعدد ستة مراكز".