يأتي مشروع "الرياض الخضراء" الذي أطلقه أمس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ضمن أربعة مشروعات كبرى في الرياض بـ86 مليار ريال، ليمثل نقلة نوعية تاريخية غير مسبوقة للعاصمة السعودية.
وسيساعد مشروع "الرياض الخضراء" الذي كشف النقاب عنه أمس، في خفض درجات الحرارة التي تشهدها العاصمة خلال فصل الصيف، وسيؤدي إلى تحسين جودة الهواء من خلال زيادة نسبة الأكسجين والرطوبة، والحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وتقليص نسبة الغبار.
ويشتمل المشروع على زراعة 7.5 ملايين شجرة في كل أنحاء المدينة، منها تشجير 3330 حديقة، و43 متنزهًا، و1100 كيلو متر من الأحزمة الخضراء، و272 كيلو مترًا من الأودية، و16400 كيلو متر من الطرق، فضلاً عن آلاف المساجد، والمدارس، والجامعات، والمنشآت الحكومية، وسيستخدم 72 نوعًا مختارًا من الأشجار المحلية الملائمة لبيئة العاصمة.
ومن المنتظر أن يوفر مشروع "الرياض الخضراء" مياه الري من خلال إنشاء شبكة جديدة للمياه المعالجة تُسهم في رفع معدل استغلالها إلى واحد مليون متر مكعب يوميًا.
ويعمل مشروع "الرياض الخضراء" على تحديث التشريعات العمرانية في العاصمة، ويضيف ضوابط لتعزيز التشجير في أرجائها كافة، وتحديدًا على الأرصفة الجانبية للطرق والشوارع؛ مما يُسهم في توفير بيئة مواتية تشجع على المشي.
وسيُسهم المشروع العالمي في رفع مساحة المسطحات الخضراء في العاصمة إلى545 كيلو مترًا مربعًا، ويزيد نصيب الفرد منها إلى 28 مترًا مربعًا.