انطلق في مقر غرفة الشرقية بالدمام، اليوم، ملتقى "معًا لأجلكم" الذي ينظمه مركز شمعة التوحد للتأهيل بالدمام، بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، وذلك بحضور مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن المقبل ورئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالحكيم العمار .
وقال رئيس مجلس إدارة مركز شمعة التوحد للتأهيل المهندس محمد العمير: المركز "مؤسسة غير ربحية" وتهتم بتقديم الرعاية النهارية لأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد من عمر 3-12، وتقديم الخدمات الإرشادية والتثقيفية، وإقامة حملات توعوية وتثقيفية متنوعة للأسر وللمجتمع المحلي طوال العام.
وأضاف: تم تدشين المركز برعاية وحضور الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية في عام 2016م، وبلغ عدد المستفيدين والمستفيدات منذ إنشاء المركز حتى العام الماضي، 21 مستفيدًا منهم 16 ذكراً فيما بلغ عدد المستفيدين والمستفيدات خلال هذا العام 55 مستفيدًا، منهم 46 ذكراً، علمًا بأن عدد العاملين 77 عاملاً.
وأردف: الرؤية تتمثل في أن يكون المركز رائداً ومعتمداً عالمياً لتأهيل الأطفال ذوي طيف التوحد لتمكينهم من الاندماج في المجتمع، والرسالة تتمثل في تقديم خدمات عالية الجودة للأطفال ذوي طيف التوحد وتدريب أسرهم لمساعدتهم في الوصول إلى أقصى قابلياتهم التي تمكنهم من الاندماج والمشاركة في محيطهم الخارجي.
وأشار إلى أن لديهم عدة أهداف يسعون لتحقيقها منها تأهيل الأطفال ذوي طيف التوحد إلى حد تمكينهم من الاندماج في التعليم العام، دعم وتثقيف أهالي الأطفال ذوي طيف التوحد عن طريق برامج تدريب معتمدة، توفير بيئة تعليمية متكاملة وبرامج تأهيل مدروسة خاصة لكل طفل حسب إمكانياته، تطوير العاملين في المركز ورفع كفاءاتهم عن طريق برامج تدريبية معتمدة، تحسين خدمات المركز بشكل مستمر حتى تصل إلى أعلى معايير الامتياز والجودة، رفع الوعي في المجتمع حول اضطراب التوحد، تقديم المزيد من الخدمات ورفع السعة الاستيعابية للمركز.
وقال "العمير": المركز يسعى إلى تقديم خدماته باستخدام أحدث الوسائل العلمية، وذلك عن طريق اتباع منهج تحليل السلوك التطبيقي المعتمد عالمياً كأفضل طريقة لمعالجة حالات التوحد، وتشتمل خدمات المركز "خطط تأهيل فردية، جلسات تعديل سلوك، جلسات نطق وتخاطب، جلسات علاج وظيفي، التأهيل المائي، تنمية مهارات ما قبل المدرسة، تنمية المهارات الأكاديمية، برنامج الدمج في التعليم العام، خدمات خاصة بالأهالي، التوعية المجتمعية".
وأضاف: الملتقى يستمر ثلاثة أيام في مقر الغرفة مصحوبًا بمعرض تعريفي عن الملتقى والتوحد، ثم تتنوع فعالياته حتى 30 أبريل في مختلف الأماكن في الدمام والخبر ويهدف القائمون على الحملة أن يزور الفعاليات أكثر من 100 ألف وأن تحظى بمتابعة أكثر من مليوني شخص.
وشهد مقر الغرفة، أولى الندوات والمحاضرات حيث تحدث كل من مي الدخيل حمود الشمري عن: كيف أمكن طفلي؟ فيما تحدث الدكتور نايف الزراع عن التقييم الوظيفي والسلوك فيما تحدث الدكتور نبيل المالكي عن الممارسات المبنية على الأدلة في تعليم وتأهيل الأفراد ذوي اضطرابات طيف التوحد، كما شهدت الندوات جلسات حوارية بين المتحدثين والحاضرين للملتقى.