روى الشاب ريان البطاح، أحد ركاب الرحلة المتجهة من الرياض للقصيم ظهر اليوم مصور فيديو الرعب الذي انتشر في شبكات التواصل الإجتماعي وسُمع به بكاء النساء والأطفال والصراخ بعد اهتزاز الطائرة، كيف حصل المشهد بعد دخولهم سحابة القصيم الماطرة التي ضربت المنطقة اليوم، إلا أن مهنية كابتن الرحلة وتعامله الرائع مع الحدث كان سيد الموقف فخرج عليهم عبر مكبر الصوت غير مرة وبدّد خوفهم حتى عادوا للرياض مرة أخرى بكل سلامة.
وقال الشاب ريان لـ"سبق": كانت الرحلة قد أقلعت من الرياض صوب القصيم حوالي الساعة ١١:٠٥ ص وكانت تسير على ما يرام ولم نشعر بشيء وعندما دخلنا أجواء القصيم وبدأت بالهبوط التدريجي دخلنا السحابة وبدأت الطائرة تهتز بشكل شديد وعنيف بسبب قوة الهواء الخارجي والأمطار، ما سبب الهلع والذعر للركاب، ووقتها كنا نحلق فوق مطار الأمير نايف بالقصيم مستعدين للهبوط".
واختتم: "ثم بدأ الرجال بالدعاء والتضرع إلى الله حتى خرج كابتن الرحلة وطمأننا بأن الوقود كافٍ للعودة لو تطلب الأمر، فحاول الهبوط لمرة واحدة فقط ولم يستطع لشدة العواصف الممطرة وحتى لا يكرر محاولات الهبوط فيخيف الركاب عاد أدراجه للرياض حتى لا يقلقوا، والحمد لله عدنا للرياض بكل سلامة وعافية بفضل من الله.. ثم بإدارة الكاتبن وطاقم الرحلة الذي تعامل مع الموقف بكل جدية واحترافية".
وكانت القصيم قد شهدت هطول أمطار غزيرة ظهر اليوم سبقها هبوب رياح شديدة أسقطت الأشجار واللوحات ببريدة، باشر معها مدني القصيم جُملة بلاغات.