كتب جابر آل عوفان، والد الطفل اليمني "رواف" قصيدة شعرية، أهداها لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وذلك بعد أن أمر ولي العهد بعلاج طفله "رواف" على نفقته الخاصة.
وكتب "آل عوفان" قصيدته، ووضعها على جدار غرفته، بعد طباعتها مكبرة بمساحة متر ونصف في متر، تقديراً منه وشكراً للأمير محمد بن سلمان، والذي كان له الفضل بعد الله في علاج طفله "رواف"، بعد أن أصيب بورم خبيث كاد أن ينهي حياته، بعد تعذر علاجه في دولة اليمن.
ونشرت "سبق" معاناة الطفل "رواف" في الرابع من شهر مايو الماضي، وبعد ساعات من نشر المعاناة وجَّه ولي العهد بنقله إلى السعودية، وتكفُّله بعلاجه بالكامل على نفقته الخاصة؛ حيث كان مصاباً بالورم الخبيث منذ ولادته، بعد أن سبَّب له الحبل السري اختناقاً إثر التوائه على رقبته، وأُصيب بسوائل في جسمه وضمور بالدماغ، وتدهورت صحته حتى أُصيب بورم في عينه؛ وهو ما سبَّب له السرطان؛ وفَقَد على إثره عينه اليمنى.
ويتماثل الطفل اليمني "رواف جابر آل عوفان" للشفاء، ويستكمل علاجه في أحد المستشفيات المتخصصة بالسعودية، حيث تم استئصال الورم الخبيث من عينه بالكامل.
وكتب والده في قصيدته المهداة لولي العهد:
المجد قامه وانت للمجد قامه
يا قمة الأمجاد يا نسل الأحرار
والعزّ هامه وانت للعزّ هامه
عنوان في صفحة طويلين الاعمار
للجود شامه في وجوه النشامه
والجود منك ماخذ وصوف واخبار
يا كل معنى للكرم والكرامه
يا قاهر الصعبات في عزم وإصرار
وكيل حصري للقيم والشهامه
و خير محزم في ملمّات الأخطار
يا مرهب اخصومه بقوة حسامه
يا فزعة المكروب ومزبن الجار
شبيه جده في الحزم والصرامه
في بسمته جنه وفي غضبته نار
ابن المليك اللي عدل في نظامه
ولي عهد المملكة وابنها البار
فرض على كل القلوب احترامه
حتى تمنت حكمه شعوب واقطار
وش يكتب الشاعر لحضرة مقامه
هيبة ملك في وصفه الشعر يحتار
فعلك زرع بوجيهنا الابتسامه
لحقت قلبي بالفرج قبل ينهار
وانقذت ابني من بلاه وسقامه
الله يجيرك من تصاريف الاقدار
فزعة ملك تحيا بها في كرامه
تلقى بها عزة وقيمة ومقدار
رواف ينقل لك دعاه وسلامه
ويقول لك مشكور يا نسل الاخيار
جرحه عميق وفي يديك التئامه
يا بلسم المجروح يا طبّْ الأبصار
جودك يعمَّ الارض مثل الغمامه
وفعايلك غطت عناوين الأخبار
مجد وشموخ وفخر عزّ وفخامه
قول وفعال وصدق واقدام وإصرار
يا كاتب التاريخ سجّل كلامه
ويا عازف الالحان دندن بالأشعار
ياحظ قلبي لو يفوز بسلامه
ومقابلك يا سيدي حلم الأعمار.
