كانت آلة العود في الماضي تُخبّأ في كيس ويتخفّى به حامله خوفا من نظرة الناس وانتقادهم له وقد يتم تكسيره وإهانته، أما الآن فقد تغيرت النظرة إلى النقيض تمامًا، حيث خصصت له مسابقة على لقب "ملك العود" بموسم الرياض، تتاح فيها الفرصة لكل عازفي العود للمشاركة والفوز، وإزاء هذا التحول الإيجابي.
وفي هذا الإطار، يؤكد أخطبوط العود "عبادي الجوهر" أن الموسيقى شيء سامٍ، وترتقي بالذوق العام، مشيرًا إلى غياب هذه المفاهيم في فترة سابقة عند البعض حول أهمية ومكانة الموسيقى ودورها وتأثيرها الإيجابي في حياة الإنسان والشعوب.
وأضاف "الجوهر" لبرنامج "mbc في أسبوع" -وهو فنان تربطه علاقة عشق طويلة بالعود منذ أن كان في الحادية عشرة من عمره- أن الموسيقى شيء عظيم وسامٍ وراقٍ وهي غذاء للروح، وفي الخارج تستخدم الموسيقى في مجالات كثيرة ومن ضمنها العلاج، مشيرًا أن ذلك يخص فقط الموسيقى والأغاني الحقيقية، والفن الراقي الذي يرتقي بالذوق العام، موضحًا أن كل الموجود على الساحة ليس بهذا المستوى، وإنما أقصد مستوى معينًا من الفن والطرب الأصيل شيء جميل وراقٍ، أما النوعية الأخرى من الغناء الهابط فلست معها.
ولفت أخطبوط العود إلى أهمية توفّر الآلات الموسيقية الجيدة، وذات المستوى، مؤكدًا وجود مواهب غنائية وموسيقية كثيرة جدًّا في السعودية تستحق الدعم والانتشار والأضواء، لكن ينقصها العلم، واليوم أصبح لدينا معاهد خاصة لتعليم الآلات الموسيقية، وسيكون هناك معاهد لتعليم الموسيقى، وأنا كنت ضمن لجنة مسابقة لقب "ملك العود" بموسم الرياض، الماضي واكتشفنا مواهب كثيرة جدًّا.
ويحظى مطعم ولاونج ملك العود بحضور كبير من زوار منطقة بوليفارد رياض سيتي ضمن فعاليات موسم الرياض، ويحتوي المطعم على الكثير من المأكولات الإيطالية والفرنسية والعربية، إضافة إلى أركان خاصة بمشوار عبادي الجوهر في مسيرته الفنية. كما يعرض المطعم عددًا من الآلات الخاصة بالعود؛ منها عودان خاصان بعبادي الجوهر يعود عمرهما إلى أكثر من 15 عامًا.