تصوير: محمد المواسي - محمد الفيفي
تمكنت قوات الأفواج الأمنية من الضرب بيد من حديد على المواقع التي تقع ضمن نطاقها الجغرافي في جبال الحد الجنوبي بجازان؛ إذ تمكنت في وقت وجيز من القضاء على العديد من الظواهر، من أهمها ظاهرة التفحيط التي انتشرت في وقت سابق بشكل كبير. كما نجحت في تقليص عمليات التهريب بشكل ملحوظ، إضافة إلى نجاحها في ضبط المتسللين ومهربيهم إلى المحافظات الداخلية. فيما سلطت "سبق" بدورها الضوء ميدانيًّا على جهود القوات.
تنتشر الفرق الميدانية الراجلة لقوات الأفواج الأمنية في جبال محافظة الداير بني مالك شرقي منطقة جازان متنقلين بين طرقات وعرة على أقدامهم لاستهداف المتسللين والمهربين الذين يسلكون هذه الطرق الوعرة جدًا.. وبالرغم من وعورتها إلا أن فرق الأفواج الأمنية نجحت في عبور كل الطرقات سيرًا على الأقدام، وعبر المركبات العسكرية.
وتتسلح الدوريات الراجلة بأسلحة رشاشة خلال تنقلها في الجبال؛ وذلك لمواجهة مخالفي الأنظمة عندما يستوجب الأمر ذلك، كما أن القوات حظيت بتدريبات على تخصصات عدة، مكَّنتها من مواجهة المصاعب كافة.
ورصدت "سبق" خلال جولتها عملية ضبط عدد من المهربات، تم إخفاؤها في مواقع سرية جدًّا، لا يمكن العثور عليها إلا بحس أمني عالٍ كالذي يتمتع به رجال الأفواج الأمنية.
وأوضح النقيب خلف الشمري لـ"سبق" أنهم يتشوقون لملاحقة كل من تسول له نفسه مخالفة الأنظمة والتعليمات في الدولة، مؤكدًا أن الفوج الأمني يقوم بمتابعة جميع المخالفات التي تقع داخل نطاق عملهم، منها مخالفات التسلل ومخالفات التهريب ومخالفات نظام الإقامة والعمل.
وقال الشمري إن الفوج تمكن من ضبط المفحطين في محافظة الداير بني مالك، واتضح أن منهم عددًا من المتورطين في جرائم التهريب.
وكشف الشمري أن الأفارقة أكثر الجنسيات التي يتم ضبطها خلال محاولات التسلل للأراضي السعودية. موضحًا أن الأفواج بمختلف نقاطها المتحركة تعمل على ضبط هذه الجرائم، وأن من لم يلتزم بالأنظمة عند استيقافه أو يبادر بإطلاق النار ستكون منطقة التقتيل أمامه. مشيدًا بتعاون المشايخ وأهالي المحافظة معهم، ومبينًا أنهم تمكنوا من ضبط نحو ٣٥٠٠ متسلل من مختلف الجنسيات، إضافة إلى 500 مقبوض عليهم بجرائم متنوعة.
ومن جهته، قال النقيب عبد الله الرشيد إن قوات الأفواج حصلت على دورات في حرب العصابات في المناطق الجبلية والقبض والاستيقاف والتفتيش.. وخضعوا لدورات مكثفة قبل مباشرتهم المهمة بالمناطق المحددة. موضحًا أن المحافظات التي ستباشر قوات الأفواج مهامها فيها خلال الفترة القادمة ما زالت منظورة.
إلى هذا، كشف رئيس رقباء حزام الفقاعي لـ"سبق" أن قوات الأفواج الأمنية تهدف للوصول إلى عدد 7000 ما بين أفراد وضباط في جبال الحد الجنوبي بمنطقة جازان خلال الفترة القادمة. وأشار الفقاعي إلى أن قوات الأفواج بمعية جهات حكومية أتلفت أشجار القات في جبل عثوان بالداير بني مالك في أكثر من 30 مزرعة خلال الفترة الماضية، وسيتم إتلاف المزيد من المزارع.
يُشار إلى أن الجولة التي قامت بها "سبق" أمس كانت بمتابعة وتنسيق المركز الإعلامي بالحد الجنوبي، وبحضور المشرف على المركز الزميل الإعلامي عبدالله الفيفي.
