تنظِّم جمعية "إعلاميون" مساء اليوم الاثنين 23 ربيع الأول 1442 هـ، الموافق 09 نوفمبر 2020م، ندوة "التعاطي الإعلامي مع أزمة الرسوم المسيئة للرسول محمد ﷺ".
وفي التفاصيل، يتحدث خلال الندوة كل من: الأستاذ الدكتور/ عبد الله الرفاعي عميد كلية الإعلام والاتصال رئيس تحرير جريدة "المسلمون" الدولية سابقًا، الأستاذ الدكتور/ إبراهيم البلوي عضو هيئة التدريس بكلية اللغات والترجمة - جامعة الملك سعود والأستاذ/ لي تشاو مراسل تلفزيون الصين المركزي في الرياض. فيما مدير الندوة الزميل أحمد المالكي عضو جمعية "إعلاميون".
وتتناول ندوة "التعاطي الإعلامي مع أزمة الرسوم المسيئة للرسول محمد ﷺ" المحاور الآتية: هل هناك حرية إعلامية دون ضوابط؟ هل النشر الإعلامي يؤكد الإساءة ويؤجج المواجهة؟ لماذا يتم استهداف المسلمين ورموزهم حصرًا؟ كيف تعاطى الإعلام العربي والإسلامي مع الأزمة؟ ما المعالجة الإعلامية المناسبة للأزمات المتكررة لهذه "الرسوم"؟ وقراءة في ردود فعل الإعلام المسيء للنبي المصطفى؟
وفي هذا الصدد أكد رئيس مجلس إدارة جمعية "إعلاميون" سعود بن فالح الغربي أن لجمعية "إعلاميون"، بوصفها مؤسسة مجتمع مدني، موقفها من القضايا التي تمس المجتمع السعودي بعمومه، أو بخصوصية المجتمع الإعلامي، كما أنها تتفاعل مع القضايا المحلية والإقليمية والدولية من هذه المنطلقات المجتمعية والمهنية للإعلام. وقضية الرسوم المسيئة للمصطفى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، التي شهدتها دولة فرنسا، وما عقبها من تطورات مؤسفة، واجهت رفضًا عالميًّا، سواء على المستوى الرسمي للحكومات الإسلامية، أو على المستوى الشعبي للمجتمعات الإسلامية، وحتى من المنظمات الدولية.
وأشار "الغربي" إلى أن جمعية "إعلاميون" أصدرت بيانًا بهذا الخصوص، نُشر بلغات عدة، ودعت فيه وسائل الإعلام الفرنسية تحديدًا إلى ألا تكون مشتركة في هذه الأزمة، وأن يكون تعاملها محايدًا وموضوعيًّا، ولا تبرر تصعيد الموقف لأي طرف، أو تنحاز لطرف عن الآخر.
وقال: إن الجمعية اليوم تنظم ندوة إعلامية نوعية حول هذا الموضوع من زاوية إعلامية لمناقشة التعاطي الإعلامي مع الرسوم المسيئة للنبي -صلى الله عليه وسلم-، ويتحدث فيها خبراء محليون وإعلاميون دوليون لتقديم قراءات مهنية واعية لهذه الأزمة. مبينًا أن الجمعية تنشر هذه الأنشطة على وسائل الإعلام التقليدية والجديدة، وتخرج بتوصيات أيضًا، تنشرها بكل القوالب الإعلامية الحديثة.
وشدَّد الغربي على أن جمعية "إعلاميون" تنسجم مع توجهات الحكومة الرشيدة والمجتمع السعودي المتحضر الذي يتمسك بالسلم العالمي واحترام الأديان، وعدم التعرض للأنبياء أو ما يثير الفتنة بين الشعوب والدول. مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية أطلقت مشاريع عالمية في هذا الاتجاه، مثل حوار الأديان، أو المراكز العالمية المتخصصة في تعزيز السلم والسلام العالمي، إضافة إلى مسؤوليتها الكبيرة كإحدى دول مجموعة العشرين ورئيسها لهذه الدورة.