جازان .. "الزراعة" تطلق مبادرة لجمع بذور شجرة الضبر بالعارضة

بهدف حمايتها من الاندثار بسبب الزحف والتوسع العمراني
جازان .. "الزراعة" تطلق مبادرة لجمع بذور شجرة الضبر بالعارضة

أطلق فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة العارضة شرق منطقة جازان، مبادرة لجمع بذور شجرة الضبر المعمرة منذ أكثر من ثلاثة قرون بالمناطق شبه الجبلية جنوب السعودية؛ بهدف حمايتها من الاندثار بسبب الزحف والتوسع العمراني الذي أدى إلى اقتلاع العشرات منها.

وكانت وزارة الزراعة وضعت قائمة بأهم النباتات المحلية الملائمة لتشجير الحدائق والشوارع والأفنية والساحات ومداخل المدن، حيت جاءت شجرة الضبر ضمن القائمة.

ودشن وزير البيئة والمياه والزراعة، في وقت سابق، حملة تشجير تهدف لزراعة أربعة ملايين شجرة بحلول العام 2020م في مختلف المناطق منها 350 ألف شجرة من أشجار الضبر والسدر والأراك الذي تشتهر به منطقة جازان حتى حلول العام 2020م.

وعزا عدد من "السكان" أسباب تناقص شجر "الضبر"، الذي يتميز بالضخامة، خلال العشرين سنة الماضية، إلى زيادة التوسع العمراني، واللجوء إلى اقتلاعه من قبل بعض المواطنين من محيط التجمعات السكانية خوفاً من خطر سقوط أجزاء منه على منازلهم وممتلكاتهم بفعل الرياح، وأيضاً الخوف من خطر الزواحف السامة، التي تتخذ منه مأوى للعيش نظراً لكثرة الجحور التي به.

ويستخدم شجر "الضبر" قديماً في بناء المنازل وحظائر المواشي نظراً لطول أغصانه ومتانتها، وينتج ثمرة يطلق عليها السكان اسم "المصع"، حلوة المذاق، حجمها أقرب ما يكون إلى حجم حبة "التمر"، ذات قشرة رقيقة تميل إلى اللون الأبيض، عزف الناس عنها مع مرور السنين.

وسعى عدد من الدول للمحافظة على هذا النوع من الأشجار، ولمنع اندثاره، وتعتبر شجرة الضبر من الأشجار المعمرة التي يتجاوز عمرها 300 سنة، وتُعتبر من الأشجار النادرة في العالم، وتمتاز بخضرتها الدائمة، ولها فوائد كثيرة من الناحية البيئية والزراعية، وتساعد على حماية القرى والمزارع من الرياح القوية، وتلائم أنواع التربة المختلفة، إضافة إلى أنها مقاومة للجفاف.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org