باتت ظاهرة تراها كل عين وتنتشر في العديد من المناطق..على هذا الحال يظهر توصيف "أطفال الشوارع" الذين يزاولون البيع أمام الإشارات الضوئية في أنحاء متفرقة؛ حيث ترصد "سبق" هؤلاء الأطفال بصورة أصبحت من المشاهد المألوفة واليومية.
وتفصيلاً، يقضي هؤلاء الأطفال "بنات- بنين" أوقاتهم طوال اليوم متنقلين بين الإشارات الضوئية معرضين حياتهم للخطر؛ حيث أكثرهم وافدون من جنسيات مختلفة في ظل غياب لأسرهم التي تعد المسؤولة الأولى عن حرمان هؤلاء الأطفال من التعليم ودفعهم إلى مكامن الخطر.
وتتبادر التساؤلات حول الدوافع التي تجبر هذه الأسر على دفع أطفال في عمر الزهور إلى مزاولة بيع المناديل أمام الإشارات الضوئية ويلحون على قائدي المركبات لشراء علب المناديل.
ووسط هذه المعادلة، رصدت "سبق" صغار سن يقومون بمسح زجاج السيارات أمام الإشارات الضوئية تغطي وجوههم ملامح طفولية تدعو إلى الشفقة وتعكس في ذات الوقت مظهراً حضارياً سلبياً عن المدينة المنورة.
وحاولت "سبق" سؤال أحد الأطفال أمام الإشارة الضوئية؛ إلا أنه لاذ بالفرار بعيداً عن الموقع في موقف يسوده الخشية والخوف ويتشابه في عدة مواقع داخل شوارع المدينة المنورة.
يُشار إلى أن "سبق" ستقوم باستضافة عدد من المختصين والباحثين لتسليط الضوء بشكل أوسع حول هذه القضية؛ وذلك في الحلقة القادمة من "أطفال الشوارع".
