"الغريبي" لـ"سبق": فن المجرور الشعبي ارتبط باسم الطائف

تشتهر به كثير من القبائل.. ومحاولات لإحيائه عند الجيل الجديد
"الغريبي" لـ"سبق": فن المجرور الشعبي ارتبط باسم الطائف
تم النشر في

كشفَ رئيس فرقة ربابي المجرور، فهد بن حسين الغريبي، عن أن فن المجرور الشعبي له ارتباط وثيق باسم الطائف، فلا تُنطق كلمة المجرور إلا ويتبعها الطائف.

وقال إن المجرور في بداياته اشتُق لحنهُ من لون القصيمي المعروف والمُسمى بالمجارير عند كثير من القبائل، واشتهر في بعض قبائل الطائف ونذكر منهم على سبيل الإيجاز لا الحصر الأشراف، والغربة، والنمور، وطويرق، وقريش، وعوف، والمواليد، مشيرًا أنَ من رموز هذا الفن والذين اشتهروا في أداء ألحانه، سرور الشنبري، والعوفي، وعوض الله أبو زيد، وسليّم المولد، وعلي بشير، وبن قربه. كما ورد في كتاب ديوان المجرور الطائفي لكاتبه الشريف محمد بن منصور.

وأضاف لـ"سبق": من الرموز الموجودين حاليًا على سبيل المثال لا الحصر السيد عبدالله، ومسلم المولد، وعطا الله النمري، وحامد بن ظفران، وهم من فئة كبار السن، وعاصرنا جميعًا الزمن الجميل للمجرور منذ ١٣٩٩هـ وتعلمنا على أيدي الرموز الذين ورد ذكرهم سابقاً.

وقال: في تلك السنين وصل فيها المجرور إلى ذروة المجد وبنهايتهم بدأ في الذبول وكاد أن يزول، ومن هنا بدأت فكرة تجديد هذا الفن وتوريثه للأجيال الحالية وحفظه للأجيال القادمة، فقمت بزيارة السيد عبدالله، ومسلم المولد للبدء في تدريب عدد من الشباب وتعليمهم المجرور على أصوله كما تعلمناه من أهله خاصةً وأنه دخل عليه ألحان جديدة ليست منه، وبدأت وسائل التواصل الحديثة تتناقل هذه الألحان ونسبتها للمجرور الطائفي وهو منها براء.

وأشار "الغريبي" إلى أنَ هذه الفكره لم تجد صدى لديهم، لمعرفتهم التامة بصعوبة هذا الفن، والتي تتمثل في توحيد المغنى مع الدق على الطار والحركة في آنٍ واحد، وهذا يعتبر مستحيلاً على الشباب تعلمه في هذا الزمن، وقال: خرجت وأنا أحمل هم هذا الفن وكيف اُعيده لمجده السابق، وبدأت أبحث عن الشباب المهتم بالموروث وطرحت فكرة تدريبهم على المجرور، ووجدت منهم تجاوبًا لهذا العمل، وبالفعل بدأنا في التدريب واستقطاب الشباب من محافظة الطائف وهم من عدة قبائل، واستمر التدريب ثلاث سنوات حتى أتقن الشباب معظم ألحان المجرور وأدوها بإتقان أذهل المشاهدين في جميع مشاركاتهم، مبينًا أن التدريب لا زال قائمًا لزيادة الإبداع، وأنَ الباب مفتوح لكل من أراد أن يتعلم هذا الفن من أهل الطائف.

وأعربَ رئيس فرقة ربابي المجرور عن شكره لمحافظ الطائف، سعد بن مقبل الميموني، الذي أثنى على أداء الشباب، وحثهم على مواصلة التدريب والحفاظ على هذا الموروث، كما توجه بالشكر الجزيل لأمانة الطائف وأمينها المهندس محمد بن هميل، وقياداتها، والذين خص منهم بالذكر مشعل القثامي، وفايز الثبيتي؛ على دعم الشباب وإتاحة الفرصة لهم لتمثيل الطائف في مهرجان الجنادرية ٣٣ والتي كان لها بالغ الأثر لدى الشباب لمواصلة الإبداع في هذا الفن الغالي على الطائف.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org