في الوقت الذي أسدلت فيه الداخلية الستار عن أخطر الخلايا التي تلعب دوراً بارزاً في تصعيد القضايا السطحية بتوقيفها سبعة من المتورطين بالتواصل مع جهات خارجية، تحرك أصحاب "النضال المشبوه" على منصات التواصل الاجتماعي لضرب الأمن الوطني، حيث توشحوا ثوب الحقوقيين لاستدعاء المنظمات الخارجية.
فيما استطاع جهاز أمن الدولة قطع الطريق وفضح الأساليب التي يستخدمها هؤلاء بركوب قضايا المجتمع التي تبرز عبر مواقع التواصل، خاصة القضايا الجدلية التي يغلفها هؤلاء ويعلكونها بشكل متكرر، منتحلين صفة الناشطين في الحقوق والمدافعين عن النساء السعوديات ولطالما كرر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أنهم شقائق الرجال وأن الدولة قطعت شوطاً طويلاً في إعطائهن حقوقهن المُقرة بالنصوص الدينية التي لا تقبل الجدل.
وبرز المقبوض عليهم عبر مواقع التواصل واكتسبوا جماهيرية -بين أتباعهم- خاصة النساء ووظفوا بعض القضايا في سياقهم ولعبوا بها للوصول لأهدافهم، فمن باب الحقوق والنضال والدفاع والمطالبات دخلوا وصنعوا نجوميتهم واستطاعوا تغرير البعض وجندوا بعض الحسابات والمعرفات الوهمية للترويج لقضاياهم حتى استعدوا المنظمات الخارجية والإعلام الدولي ضد السعودية، وتخندقوا مع هذه المنظمات المشبوهة والمنصات الإعلامية المعادية والتي تنال من السعودية ليل نهار، ظناً منهم أنهم سينالون الحصانة التي تمنعهم من المحاسبة والملاحقة القانونية.
وكان أصحاب "النضال المشبوه" قد حاولوا استثمار قضايا الشارع السعودي لضرب الأمن القومي والنسيج الاجتماعي عبر رفع شعارات النضال والدفاع عن الحقوق، حتى استطاعوا كسب إعجاب لفيف من "التُبع" دون بقية شرائح المجتمع السعودي المُدرك لما يُحاك لبلاده من مؤامرات ودسائس والقفز على بعض الحوادث وتحريكها عبر مواقع التواصل لأهداف التأليب والإرجاف، وقد أحبطت وزارة الداخلية كثيراً من الخطط في فترة سابقة.