كشف الكاتب الصحافي المهتم بالشأن الصحي محمد الأحيدب عن تناقضات خطيرة في القطاع الصحي محذراً في هذا الصدد من الفساد فيه.
وتفصيلاً؛ أشار الأحيدب في برنامج "ياهلا"، إلى أن 80٪ من الأطباء الحكوميين يتعاملون مع المستشفيات الخاصة بغرض التكسُّب أثناء الدوام، رغم أن الدولة تعطيهم رواتب مجزية، وبعضهم يحصّل 80 ألفاً.
وأضاف بأن الغالبية العظمى من الأطباء الحكوميين يخرج من المستشفى الحكومي نهاراً جهاراً، ويذهب لمستشفيات خاصة، فيها عيادات غير شرعية، وحذر بأن هذا كارثة لأن أي خطأ يقوم به هناك لا يمكن أن يحاسب عليه نظاماً.
"الأحيدب" حذر أيضاً من أن "غياب الطبيب المداوم عن مناوبته للخروج للمستشفيات الخاصة يلجئ الأطباء المتدربين على علاج بعض الحالات أو إجراء الجراحات لها، بما يؤدي إلى وقوع الأخطاء الطبية على حد قوله.
واعتبر الكاتب الأحيدب مطالبة المتقدم السعودي بشهادة خبرة، بينما الأجنبي يتدرب عندنا بدون خبرة أو مؤهلات بأنه من التناقضات العجيبة.
وتساءل: لماذا نلزم جميع المتقدمين باللغة الإنجليزية، بينما نقبل أجانب بدون لغة؟ حتى المساعد اللي يدفّ المرضى ويحملهم يلزمونه بـ 70% في اختبار اللغة؟ كما أن عدم قبول الإجازة المرضية من المستشفى الخاص وقبول ما يطلبه من المرضى من الأشعة والتحاليل باهظة الثمن دون تشكيك في مدى أهميتها أيضاً من التناقضات العجيبة.
وأشار إلى أن التاجر يبقى تاجراً حتى لو دخل المجال الطبي، واستغلال المرضى في المستشفيات الخاصة موجود وكثير.