"أميرة إسكندر" كافحت 3 عقود بـ"الصحة".. وزوجها يتهم بتعرضها للإهمال وهروب الأطباء
لم تشفع خدمة الثلاثة عقود التي أمضتها "أميرة إسكندر" في وزارة الصحة، بأن تلقى الاهتمام والخدمة الطبية عند حاجتها لها، حيث اتهم زوجها أحد مستشفيات جدة بتعرضها للإهمال وهروب الأطباء من معاينة حالتها، على مدى ثلاثة أيام متتالية، مشيراً إلى أنها تعاني من الفشل الكلوي وتليف الكبد، ولا تستطيع التنفس، وحالتها الصحية حرجة.
وفي التفاصيل، أوضح متحدث "صحة جدة" عبدالله الغامدي لـ"سبق"، رداً على شكوى المواطن: "إن الإجراءات التي تمّت للمريضة، والتي أفاد بها المستشفى أن المريضة قدِمت لطوارئ المستشفى بتاريخ ٢٤ رمضان وكانت تعاني من آلام في البطن، وارتفاع في درجة الحرارة، مع استسقاء في البطن تمت معاينتها من قبل طبيب الباطنة المناوب، حيث تقرر تنويمها بالقسم لوجود سرير شاغر بقسم الباطنة، ولكن زوج المريضة رفض الدخول وطلب الخروج على مسؤوليته؛ بسبب رغبته في المتابعة في المدينة التي تسكن بها والتوقيع على الإقرار بذلك.
وقال "الغامدي": المريضة عادت صباح يوم ٢٥ رمضان وتلقت الرعاية الصحية اللازمة، حيث تم عمل الأشعة التلفزيونية التي أظهرت تليف الكبد، وتضخماً في الطحال مع تجمع متحوصل للسوائل داخل تجويف البطن واشتباه التهاب جرثومي، بالإضافة لاحتمال وجود كيس متحوصل حول المبيض، وبسبب الآلام الحادة التي تعاني منها المريضة تم تقديم الخدمة الطبية، وتم استدعاء أطباء الجراحة وأطباء النساء والولادة، بالإضافة إلى طبيب الجهاز الهضمي؛ لوجود أعراض مرضية تستدعي استشارتهم، وتقرر عمل أشعة رنين مغناطيسي للبطن، وأيضاً تم سحب عينة مخبرية من سائل البطن؛ لمعرفة ما إذا كان هناك تسمم بكتيري في السائل البروتوني للبطن من عدمه.
وأضاف: "أعطيت المريضة محاليل وريدية ومضاداً حيوياً حسب الأعراف الطبية لمثل هذه الحالات، ومن الكشف السريري والمخبري للمريضة لم تكن هناك أعراض أو تحاليل مخبرية تستدعي الغسيل الكلوي المستعجل، حيث تمت استشارة طبيب الكلى، وتقرّرت جدولتها لعمل الغسيل في النهار التالي بمركز "دافيتا" للغسيل الكلوي المجاور للمستشفى حال قرر الفريق الطبي المعالج لذلك، وأثناء وضع المريضة تحت أجهزة الملاحظة المخصصة لمثل هذه الحالات لحين توفر سرير بالعناية المركزة تبين حدوث اضطراب في نبضات القلب وهبوط في الضغط حيث تم إعطاؤها الأدوية اللازمة بعد استشارة طبيب القلب، وبقيت المريضة تحت المتابعة في الملاحظة بطوارئ المستشفى، وتم نقلها إلى أحد أسرّة العناية المركزة عند توفره مباشرة.
وأكد "الغامدي" أن الوضع الصحي الحالي للمريضة مستقر، وتلقى الرعاية الصحية اللازمة منذ دخولها إلى المستشفى، وفي الفترة الحالية بانتظار نتائج التقارير النهائية للفحوص والأشعة، بالإضافة إلى إخضاعها للغسيل الكلوي متى ما تطلبت الحالة الصحية لذلك وحسب الرأي الطبي المختص.
وكانت "سبق" قد تلقت استغاثة من مواطن يشكو فيها أحد مستشفيات جدة، على خلفية إهمال زوجته، والتي أدخلت المستشفى، ولم يتم عمل الفحوص اللازمة لها، على حد قوله.
وطالب وزارة الصحة بضرورة الوقوف على حالة زوجته، مشيراً إلى أنها عملت في وزارة الصحة لثلاثة عقود، غير أنه انتهى بها المطاف إلى تعرضها للإهمال على يد من عملت معهم طيلة العقود الثلاث، ولم تشفع لها تلك السنين بأن تلقى الخدمة المرجوة.