ناشدت مواطنة، أهل الخير والميسورين، مساعدتها في دفع دية أدخلت زوجها السجن منذ أسبوعين، برغم عدم علاقته بالقاتل والمقتول، سوى فعل خير قام به انتهى بكفالة مشروطة من أهل الدم؛ لتنازلهم عن الجاني، قبل نحو عام.
وفي التفاصيل، قالت المواطنة "سارة الغامدي": "تعود القصة إلى ما قبل عام، عندما قام أحد الأشخاص بقتل آخر، وهما أبناء عمومة من منطقة الباحة، ولا تربطهما علاقة بزوجي "سعيد علي الزهراني"، غير أن زوجي وبمساعدة لجنة إصلاح ذات البين سعى إلى الصلح بينهما، وقد توصلوا حينها إلى صلح بين أهل القاتل والمقتول، وتنازل مشروط من أهل الدم مقابل أن يدفع أهل القاتل مبلغاً قدره ثلاثة ملايين ريال، وتم تدوينه من المحكمة الجزائية بمكة المكرمة حينها، وهو تصديق إقرار بالتنازل عن حق خاص -اطلعت عليه "سبق"- جاء فيه أنه أهل الدم تنازلوا تنازلاً مشروطاً مقابل مبلغ دفع ثلاثة ملايين ريال، موزعة منها مليون ريال من نصيب كل ورثة المجني عليه صغيرهم وكبيرهم، ومليونان لوالد المقتول، إلى جانب شرط ثالث وهو أنه في حالة عدم الوفاء بهذه الشروط فإن التنازل يعتبر ملغىً".
وأضافت: "أخذت زوجي الرحمة والشفقة بعد أن طلب أهل الدم مقابلاً مالياً في العفو المشروط عن القاتل، لينتهي ذلك بتحرير شيك بالمبلغ باسم زوجي، كضمان حتى اكتمال الدية".
وتابعت: "بعد كل هذه المدة لم يتم دفع الدية من قِبل أهل القاتل، ما اضطر ورثة المجني عليه لتقديم شكوى ضد زوجي؛ لينتهي به الحال في السجن منذ أسبوعين، برغم عدم علاقته بالقضية سوى كان يريد فعل الخير وعتق رقبة من السيف، والسعي في الصلح، بحضور عدد من أهل الخير وإصلاح ذات البين".
وناشدت "الغامدي" أهل الخير والميسورين مساعدتها في دفع دية أو إخراج زوجها من السجن الذي لا ذنب له سوى أنه كان يريد فعل الخير، لافتةً إلى أنه يعمل في "التعليم"، وترك خلفه أسرة مكونة من عشرة أشخاص بحاجة إلى الرعاية الأبوية.
وتحتفظ "سبق" بكل المستندات التي تثبت الواقعة، وسط دعوات من الزوجة أن يفرج الله كربتها، ويعود زوجها إلى منزله، مقدمة شكرها لإمارة مكة المكرمة على موافقتها على فتح حساب تحت اسم القاتل، لافتةً إلى أن خروج زوجها من السجن مرهون برحمة الله ثم فزعة أهل الخير، في سداد الدية.