أكدت مصادر مقربة من الرئيس السابق لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز حبيب إسيود، الذي يحمل الجنسية السويدية، أنه تم تسليمه للمخابرات الإيرانية، في إطار ما وصفته المصادر بـ"الصفقة المشبوهة" بين النظام الإيراني وتركيا.
وقالت المصادر: القيادي الأحوازي دخل تركيا في التاسع من أكتوبر الجاري بجواز سفره السويدي وتم احتجازه هناك طيلة الأسابيع الماضية، وسط تكتم شديد من قبل السلطات التركية.
وأضافت: السلطات في إسطنبول تجاهلت استفسارات عائلته وجميع رسائل واتصالات السلطات في السويد بشأن مصيره طيلة 25 يوماً، إلى أن تأكد نبأ تسليمه للنظام الإيراني وترحيله عبر الحدود مع تركيا إلى طهران.
وأكدت صحيفة "رهياب نيوز" الإلكترونية، التابعة للحرس الثوري الإيراني، نبأ تسليم السلطات التركية للقيادي الأحوازي، موضحة أنه نقل إلى إيران عبر معبر أذربيجان الغربية الحدودي، في إطار عملية استخباراتية.
وندّد ناشطون أحوازيون وعرب بتورط السلطات التركية في عملية تسليم "إسيود" للنظام في إيران، واصفين ما جرى بأنه "عملية اختطاف" لمواطن سويدي وسياسي أحوازي، مرجحين أن يكون ذلك قد تم في إطار صفقة بين مخابرات النظام الإيراني والأتراك.
وحذر مراقبون وناشطون حقوقيون من أن "إسيود" سيتعرض، على الأرجح، لأذى جسدي بالغ؛ قد يصل إلى حد الإعدام على يد السلطات في إيران.
ووجّه الناشطون دعوات للسلطات السويدية والمجتمع الدولي، ممثلاً بهيئاته الإنسانية والحقوقية، لاتخاذ ما يلزم وفي أسرع وقت ممكن، ومحاسبة من تورط في عملية خطف وتسليم "إسيود" للسلطات في طهران.
يشار إلى أن "إسيود" هو مواطن سويدي يقيم في استكهولم منذ العام 2006، وكان قبل فقدان الاتصال به في إسطنبول في الخامس من أكتوبر الجاري، وهو رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز.