شهدت مسالخ تبوك البلدية، ازدحاماً كبيراً خلال أيام عيد الاضحى المبارك ، وقد قامت "سبق" بجولة ميدانية "اليوم ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، على المسالخ البلدية وعددها ثلاثة مسالخ فقط، وكانت الجولة للوقوف على معاناة الأهالي ومطالبهم بأن ثلاثة مسالخ فقط لا تكفي لحاجة الناس في مدينة تبوك التي يقارب تعدادها مليون نسمة.
في البداية، تحدث لنا عبدالله العطوي فقال: "المناطق الأخرى قد تكون لديهم ذات المشكلة في ازدحام المسالخ ولكن بالنسبة لهم فهي مؤقتة فقط في عيد الأضحى، بينما نحن في تبوك معاناتنا في معظم المواسم مثل رمضان وعيد الفطر وعيد الأضحى وكذلك في عطل نهاية الأسبوع، مضيفاً بأن المسالخ لا تتوافق مع أعداد السكان".
ويوافقه الرأي محمد البلوي الذي أكد أن سكان تبوك تكمن معاناتهم مع قلة عدد المسالخ فقال: "تعمدت تأجيل أضحيتي إلى ثالث يوم ورغم ذلك تفاجأت بأن الازدحام لا يزال موجوداً".
فيما علّق حسن عبدالرحيم بقوله: "الناس بدأت تحجز عشوائيًا منذ وقت مبكر قبل العيد بوضع سيارتهم أمام البوابة وكل سنة نفس المعاناة، أما ماجد العطوي فقال: "هذا الازدحام ولّد سوقًا جديدة للعمالة المتخلفة وعدم المتخصصة في السلخ وقد يستخدمون أماكن غير نظيفة وليست مهيأة".
وقال نايف العنزي: "عندما شاهدت الازدحام في المسالخ البلدية، توجهت للمنادي حيث تم السماح لهم بالذبح ولكن تفاجأت بسوء التنظيم وعدم تطبيق التباعد وسوء النظافة وعدم إجادة السلخ من بعض العمالة التي استعانت بها تلك المطاعم والمنادي".
وقد علمت "سبق" من مصادر مطلعة، أن المجلس البلدي رفع لأمانة منطقة تبوك حاجة مدينة تبوك لأكثر من مسلخ بلدي مجهز إضافة لما هو موجود، وفعلاً تم طرح مناقصة لمشروع مسلخ ولكنه لم ير النور حتى الآن، وقد يكون السبب في ذلك بعض الشروط التي يرى المستثمر أنها عائق أمامه للاستثمار في هذا المجال.
ومن خلال جولة "سبق"، تم رصد جهود أمانة منطقة تبوك من حيث تواجد المراقبين وتطبيق المسالخ البلدية لشروط السلامة، وتوفر طبيب بيطري.
وفي المقابل تم رصد ملاحظة وحيدة أزعجت المواطنين ومرتادي تلك المسالخ وهي وجود العمالة من الجنسيات الآسيوية تقف على الشباك داخل المسلخ لاستجداء أصحاب الذبائح التي يصل دورهم في استلام ذبائحهم بطلب المساعدة ومنحهم بعضاً من لحوم الأضاحي.
فيما رصدت عدسة "سبق" أكياسًا فيها كميات كبيرة من اللحوم مخبأة في جنبات المسلخ تعود لتلك العمالة، وتواجدهم بأعداد كبيرة داخل المسلخ أدّى إلى تزاحم، وكان الأجدر عدم دخول أي شخص لا يحمل فاتورة.