"المطلق": علينا حسن استغلال اليوم الوطني.. طاعة ولاة الأمر من أجل العبادات

قال: مناسبة تذكرنا بنعمة توحيد المملكة.. نريد تربية أبنائنا على لزوم الجماعة والأمة
"المطلق": علينا حسن استغلال اليوم الوطني.. طاعة ولاة الأمر من أجل العبادات

أكد عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، أن اليوم الوطني هو مناسبة استذكار لنعمة توحيد المملكة العربية السعودية، فينبغي لنا أن نحسن استغلالها، وأن نعلم أبناءنا وأحفادنا قدر هذه النعمة العظيمة.

وأكد، في هذا الصدد، أن السمع والطاعة لولاة الأمر عبادة من أجلّ العبادات، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا أن نسمع ونطيع، وكان يأمرنا بلزوم الجماعة وكان يحذرنا من الفرقة وكان يذكرنا دائمًا بأن نبتغي ما عند الله بالسمع والطاعة لولاة الأمر حتى لو كان في أثرة علينا.

جاء ذلك في كلام "المطلق"، ضمن برنامجه الأسبوعي "أستديو الجمعة" اليوم بمناسبة الحديث عن ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية التي تحل الأحد القادم، وفيه قال: "اليوم الوطني هو مناسبة لنعمة توحيد المملكة العربية السعودية، فينبغي لنا أن نحسن استغلالها وأن نعلم أبناءنا وأحفادنا قدر هذه النعمة ونذكرهم بحال البلاد المجاورة التي انفلت فيها الأمن وأصبح الإنسان لا يأمن على نفسه ولا يعرف لماذا قتل أخاه، اهتمام الناس ببقاء السلطة وعز الحكومة واستتباب الأمن هو السبب القوي للقضاء على المشاكل والاضطرابات".

وأضاف: "أرجو أن تنتبه الأسر لزراعة حب الوحدة ومراعاة اللحمة الوطنية وتقدير ولاة الأمر والاهتمام بجمع الكلمة وأن لا نضع في صدورهم شيئًا نقلل فيها من هذه المعاني السامية ولا يضعفها وتنمية ترابطها".

وأردف: "نريد أن نربي أبناءنا على أن وحدة الأمة ولزوم الجماعة أنه عبادة أمر الله تعالى بها في القرآن الكريم: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا"، وأمر بها النبيﷺ في قوله: "الجماعة بركة والفرقة عذاب".

ولفت "المطلق" إلى أن الوطن بمفهومه العام الذي تحت راية واحدة وتجمعه كلمة وولاية واحدة والإنسان ينتمي لهذا الكيان الكبير لأن المحافظة عليه هو محافظة على الوطن الصغير الذي هو مسقط الرأس، مشيراً إلى أن "نعمة الجماعة وما فيها من الخير يفوق مئات المرات ما في الفرقة من منفعة، الفرقة تجلب البلاء وتشتت الناس وتفسد القلوب، مشدداً على زرع الأخوة الإسلامية ومكافحة العنصرية القبلية والمناطقية، "إنما المؤمنون إخوة ".

وأضاف: "المتأمل في المجتمع الذي بعث فيه النبي ﷺ وجاهد حتى قضى فيه على الجاهلية والعصبية والثارات وانفلات الأمن يجد أن مثله أو قريباً منه قد حصل في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- فبعد حروب طاحنة بين القبائل أعلن الجهاد وجمع الكلمة وقضى على الفرقة والتنازع، فبسط الأمن وتحققت التنمية في جميع المجالات".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org