تشكلت خلية من النحل داخل متنزه عنيزة الوطني بعد انطلاقة مهرجان شتوية في نسخته الأولى؛ إذ تدفقت أعدادٌ هائلة من الزوار للمهرجان، وتتضاعف بشكل يومي حسب لجنة الرصد في المهرجان؛ ففرض نفسه على روزنامة مهرجانات المنطقة.
ففي قلب الغضا، وبين أشجار تصل إلى ٧٥ ألف شجرة، تم استزراعها طيلة السنوات العشر الماضية، تنوعت بين أشجار الغضا والطلح والسدر والسلم والسنط العربي والقرض، بدا المكان وكأنه غابة كثيفة من الأشجار والبيئة الصحية الخلابة.
ويتربع المتنزه على مساحة تقارب مليونَي متر مربع، بوصفه أحد أكبر المواقع السياحية الشتوية بمنطقة القصيم لهذا العام، تكتنفه 50 جلسة مزودة بجميع خدماتها من مغاسل وكهرباء وشواية وسفلتة للطرق الرئيسية مخصصة للعوائل، وبجهود من وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة بوكالة البيئة.
وقد بدأت فعاليات "شتوية" تزامنًا مع بدء إجازة منتصف العام، ولقيت فعالياته قبولاً من الزوار، ويعتبرونها إضافة مهمة لخارطة المهرجانات الشتوية التي تدعمها رؤية وطننا ٢٠٣٠ لتوطين السياحة، والاستفادة من الموارد الطبيعية التي تزدان بها السعودية. كما أن هذا الحراك السياحي أحد اهتمامات سمو أمير المنطقة ونائبه.
ويمتاز المهرجان بإيجاد فعاليات مبتكرة؛ فكانت سببًّا في الجذب، منها تنشيط الحجز الإلكتروني عبر منصة (حدثي)؛ إذ يمكن للزائر حجز تذكرته، والاستمتاع وعائلته بالأجواء الربيعية والخدمات المقدمة، إضافة إلى تخصيص أركان نموذجية للأسر المنتجة، أسهمت في تعزيز الحراك الاقتصادي، ومنها ركن جويس للتنسيق، وركن من الآخر للتثقيف، ومركز اكتفاء، وأوراق الشجر، وسحابة الجمال، ومنطقة السعادة والألعاب المجانية للطفل، والعروض المسرحية والترفيهية اليومية، وفن استثمار الأخشاب والرسم بالمسامير، علاوة على (شبة النار) والضيافة، وعربات الأطعمة، والجلسات المضيئة.
وقد بلغ عدد زوار يوم أمس ما يقارب عشرة آلاف زائر كدلالة على المحتوى الهادف الذي حرص المنظمون على تقديمه بما يتوافق مع فصل الشتاء وهوية الغضا الذي تشتهر به محافظة عنيزة.