أجواء ملتهبة وخيبة أمل.. هل خذلت أوروبا اليونانيين في أزمتهم مع تركيا؟

مطالبات بمواقف حاسمة لردع أطماع أنقرة.. شعب أثينا: لا يساعدوننا.. بل يقتلوننا
أجواء ملتهبة وخيبة أمل.. هل خذلت أوروبا اليونانيين في أزمتهم مع تركيا؟

في أثينا تلتهب الأجواء السياسية أكثر فأكثر، وبينما تحذّر الحكومة من استهداف تركي للاتحاد الأوروبي كله، يعد اليونانيون أن حسم هذه الأزمة لن يتحقق إلا بمواقف حاسمة تردع الأطماع التركية، بينما تشعر اليونان اليوم، بأن أوروبا خذلتها في أزمتها الحالية مع أنقرة.

وانتقد كثير من اليونانيين الموقف الأوروبي من بلادهم، خلال أزمتها الحالية مع تركيا شرقي المتوسط، فبينما طالب كثيرون أوروبا بالتصرف كحليف حقيقي ودعم بلادهم في مواجهة العدوان التركي، دعا آخرون حكومتهم إلى الاعتماد على الذات والتصدّي لتركيا.

وبحسب "سكاي نيوز عربية"، فإنه بينما تتحرّك الحكومة اليونانية بشكل نشط على الساحة الأوروبية، للحصول على دعمها في مواجهة تركيا، يرى اليونانيون أن الحليف الأوروبي خذل اليونان أمام تركيا.

وقال أحد المواطنين اليونانيين: "أوروبا لا تساعد اليونان بل تقتلها. إنهم يهتمون بمصالحهم التجارية فقط"، وأضاف آخر: "كل دولة لها مصالحها الخاصة، ويجب علينا ألا نتنظر من أحد مساعدتنا، بل أن نساعد أنفسنا. ألمانيا لديها علاقات تجارية مع تركيا، ولا تستطيع فرض عقوبات تجارية عليها".

لكن أصواتاً عديدة وسط اليونانيين تطالب الحكومة بتحرك أكثر حسماً، معتمدة على نفسها ودون انتظار للمواقف الأوروبية.

وقال رجل يوناني في أثينا: "نريد حلولاً دائمة. نريد من المسؤولين مناقشة الأمر وإيجاد حلول طويلة المدى، فلا نجد أنفسنا كل عامين نواجه الأزمة نفسها ونقترب من المواجهة العسكرية".

وتكشف هذه المواقف عن قلة ثقة اليونانيين بأوروبا ودعمها لهم، وتضاؤل آمالهم من القمم الأوروبية المرتقبة خلال الفترة المقبلة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org