"المؤتمر" يُفشل رهان طهران ويمنع ابتلاع أنصار "صالح" من قبل المليشيات

"العواضي" رفض بيان اجتماع صنعاء كونه لم ينص على إنهاء الشراكة مع الحوثيين
"المؤتمر" يُفشل رهان طهران ويمنع ابتلاع أنصار "صالح" من قبل المليشيات

فشلت مليشيات الحوثي الإيرانية في فرض بقاء الشراكة مع حزب المؤتمر الشعبي العام جناح صالح وخصوصا من تبقى من قيادات الصف الأول للحزب الذين يتواجدون في مناطق سيطرة المليشيات سواء في العاصمة صنعاء أو بقية المناطق.

ورغم أن المليشيات تعمل بكل جهد وبالتهديد والترغيب لإبقاء المؤتمر كغطاء سياسي لها وتجاوز المأزق الذي وقعت فيه بعد قتلها الرئيس السابق علي صالح شريكها السياسي والعسكري في الحرب إلا أن هذه الجهود لم تثمر سوى إصرار من حزب المؤتمر على امتصاص الصدمة والحفاظ على الحزب من الانقسام والانتقال إلى خطوات عمليه لإعادة ترتيب الوضع الداخلي للمؤتمر وفق المتغيرات.

وكان رئيس دائرة المؤتمر الاعلامية طارق الشامي الذي تربطه علاقات اسرية مع قيادات مليشيات الحوثي قد صرح مؤخرا معلنا اول موقف من قيادي في المؤتمر في صنعاء متحدثا عن شراكة من نوع ما مع المليشيات غير أن قيادات الحزب المؤثرة ترفض أية عودة إلى الشراكة مع المليشيات والتعامل مع ضغوط المليشيات وفق الممكن دون التفريط بالموقف المبدئي الجامع للحزب.

وكانت مجموعة من قيادات الحزب عقدت اجتماعا في صنعاء تحت التهديد وأحضرت إلى الاجتماع صادق أمين أبو رأس وفرضت عليهم بيانا ختاميا وشارك في الاجتماع جناح المليشيات الحوثيه داخل حزب المؤتمر في حين غابت كل القيادات المهمة والمؤثرة والشرعية.

وتلقت المليشيات صفعة كبيرة بعدم حضور ثلاثة أمناء مساعدين للحزب وحضور واحد فقط هو يحيى الراعي الذي حضر مجبرا كما تفيد المعلومات.

وخرج ياسر العواضي أبرز قادة المؤتمر جناح صالح من صنعاء إلى منطقته في البيضاء وأعلن رفضه بيان اجتماع صنعاء كونه لم ينص صراحة على إنهاء أي شراكة مع مليشيات الانقلاب الحوثية الإيرانية.

وقبل يومين أصدر حزب صالح بيانا تعاطى فيه مع صالح كشهيد وهو الأمر الذي ترفض مليشيات الحوثي الإيرانية سماعه في أدبيات الحزب بجناحه المتواجد في مناطق سيطرتها.

وفي حين كانت تراهن طهران على أن مقتل صالح سيدفع بأنصاره إلى صف مليشيات الحوثي ذراعها الشيعية في اليمن غير أن النتيجة جاءت معاكسة وذهب أنصار صالح وحزبه إلى صف من يواجه مليشيات الحوثي الإيرانية وحتى من لايزال لديه موقف .

ويسعى قادة حزب المؤتمر الشعبي العام إلى إعادة توحيد الحزب حيث تجري مشاورات في عواصم عربية هي أبو ظبي والقاهره والرياض تتواجد فيها قيادات الحزب جناحي الشرعية وجناح صالح الذي يمثل أحمد علي صالح المتواجد حاليا في أبو ظبي أحد أبرز قياداته كخليفه لوالده في حين يمثل الرئيس هادي ورئيس حكومته بن دغر قيادة الجناح الاخر جناح الشرعية.

وظهرت مواقف من الرئيس هادي ورئيس الحكومة مرحبة بأي تقارب مع احمد علي صالح حيث قال الرئيس هادي للقيادي في الحزب الشيخ سلطان البركاني المقرب من جناح نجل صالح ان احمد علي مننا والينا وما مضى انتهى ولنبدأ صفحة جديدة.

في صنعاء تقف مليشيات الحوثي الايرانية مرتبكة وغير قادرة حتى على فرض ماتشاء بقوة السلاح بعد ان ادركت ان قتلها صالح ادخلها نفقا مظلما ونزع عنها غطاء مهما كان يمثله صالح وحزبه حيث خسرت المليشيات حتى موقف روسيا الذي كان يشكل دعما معنويا لها ببقاء فريق دبلوماسي روسي في سفارة موسكو في صنعاء طيلة شهور الحرب لكن هذا الفريق غادر صنعاء بمجرد مقتل صالح لتجد المليشيات نفسها وحيدة تواجه مصيرا محتوما تكتبه فوهات بنادق التحالف والجيش الوطني.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org