كشفت دراسة علمية جديدة، ما يمكن أن تفضحه الهواتف الذكية من أسرار عن مستخدميها بصورة لا يمكن أن يتخيلها أحد.
وأوضحت الدراسة التي نَشر موقع "تايمز نيوز ناو" تفاصيلها، أن الهواتف الذكية يمكنها أن تفضح بصورة غير متوقعة هوية وشخصية مستخدميها، وتنتهك خصوصيتهم بصورة كبيرة؛ حتى لو تم اتخاذ أفضل عمليات الحماية المعروفة.
ولفتت الدراسة التي أعدها باحثون من جامعتي لانكستر وباث، معتمدة على تحليل بيانات الهواتف الذكية من 780 شخصًا، إلى أن الآثار المترتبة على الأمن والخصوصية للمستخدمين الذين يستعملون تطبيقات الهواتف الذكية المختلفة كبيرة جدًّا، أبرزها إمكانية تحديد هوية الشخص من قِبَل مجهولين بعد يوم واحد من استخدام تلك الهواتف مع اتخاذ أقوى الاحتياطات الأمنية المعروفة.
وقال ديفيد إيليز، من جامعة باث، وأحد المشاركين في الدراسة: "نماذج اختباراتنا، تَمكنت في 6 أيام فقط من تحديد هوية المستخدمين وكافة سلوكياتهم وطبائعهم وأنماط استخدامهم للهاتف في ثلث الوقت المتوقع لتلك العملية".
ويشير بدوره البروفيسور بول تايلور من جامعة لانكستر، والمشارك في الدراسة إلى أن ذلك الأمر قد يفيد جهات إنفاذ القانون، في العثور على المجرمين؛ لكنه في حالة وقوعه في الأيدي الخطأ يكون أمرًا مفزعًا؛ لأنه بتلك الطريقة لا توجد خصوصية على الإطلاق في الهواتف الذكية.
وما يثير الفزع أيضًا، أن الباحثين تمكنوا من تعقب هواتف المشاركين في الدراسة؛ حتى بعد إغلاقهم وتسجيل خروجهم من كل التطبيقات التي قاموا بتحميلها واستخدامها على تلك الهواتف.
ووجدت الدراسة أن استخدام "فيسبوك" على وجه التحديد كان أحد الأسباب الرئيسية في تسهيل عملية تعقب المشاركين في الدراسة؛ خاصة أن التطبيق يستمر في جمع بيانات مستخدميه حتى بعد تسجيل الخروج منه وحذفه نهائيًّا من الهاتف.