تواصلت السفارة السعودية بنيوزيلندا مع ذوي محسن الحربي (حامل الجنسية البريطانية ومن أصول سعودية)، وهو الذي لقي مصرعه بعد الهجوم المسلح الذي وقع صباح اليوم، كما تواصلت إمارة المدينة المنورة مع ذويه، وقدمت واجب العزاء، وأخطرت "السفارة" بترحيل جثمانه للصلاة عليه بالمدينة، والدفن بها.
وقال ابنه الدكتور فواز الحربي لـ"سبق": تلقينا نبأ وفاة والدي بصدمة كبيرة، وسيصلَّى عليه -بإذن الله- في المدينة المنورة بعد إنهاء الإجراءات الرسمية. وقد تواصلت معنا السفارة، وتلقينا كذلك العزاء من الإمارة، وننتظر ترحيل الجثمان.
وعن حياة والده قال: والدي يقيم هناك بنيوزلندا منذ قرابة ٢٥ عامًا، ويتردد بين السعودية ونيوزيلندا، كما أنه قضى آخر حياته في الأعمال الخيرية، وعمل نائبًا لرئيس الجالية المسلمة هناك، ويؤم أحد المساجد، وله أعمال تطوعية كثيرة.
وكان الحربي قد أُصيب في الهجوم المسلح، وأُصيب معه المبتعثان أصيل الأنصاري ومحمد الفقيهي، إلا أن إصابة الحربي كانت خطرة؛ ودخل العناية المركزة وقتها، وانتقل لاحقًا إلى ربه؛ ليلحق ببقية الشهداء.
ولم يكن "الحربي" المتوفى الأول في الهجوم الدموي إلا أن صورته وهو رافع السبابة ومسجى على سرير الإسعاف وجدت تداولاً واسعًا في شبكات التواصل، وسجلت أعلى نسبة تداول من بين صور جريمة القتل التي قادها يميني متطرف.