قُتل جندي في باراغواي أمس الأربعاء إثر تعرُّضه لهجوم غزال في حديقة تابعة للقصر الرئاسي قرب العاصمة أسونسيون، وفقًا لموقع الإذاعة البريطانية BBC.
وتفصيلاً، اخترقت قرون ذلك الغزال جسد الجندي فيكتور أيساسي، البالغ من العمر 42 عامًا؛ فسقط قتيلاً متأثرًا بجراحه، بحسب بيان أصدره الجيش في باراغواي.
ولا يعيش هذا النوع من الغزلان في باراغواي، ولكنه مُهدى إلى القصر الرئاسي الذي يقطنه الرئيس ذو الأصول اللبنانية، ماريو عبده بينيتز.
وقال متحدث باسم الجيش إن هذا النوع من الغزلان غالبًا ما يعيش مع حيوانات برية أخرى في جزء منفصل من حديقة القصر؛ ولا يختلط بهم الناس.
والتقطت كاميرات شبكة تلفزيون CCTV لحظة اقتراب الجندي من الغزال قبل أن يهاجمه الأخير، ويصيبه بجروح.
وقال متحدث باسم الجيش: "التقطت كاميرات أمنية لحظات دخول الجندي القطاع الذي تُعزل فيه تلك الحيوانات، وهناك أتى الجندي بحركة (رفع يده)، أثارت رد فعل الغزال؛ فهاجمه من فوره".
وأفاد المتحدث باسم الجيش بأن الجندي أيساسي كان في دورية روتينية وقت وقوع الحادث في ساعة مبكرة من يوم الثلاثاء.
وينتمي ذلك الغزال المهاجم لفصيلة الأيائل المرقطة، وهو مجلوب من الهند، بحسب ما صرح به فريدريك باور، مدير وحدة الحياة البرية بوزارة البيئة إلى وسائل إعلام محلية.
وتبلغ مساحة حديقة القصر الرئاسي في باراغواي نحو 10 هكتارات، وتعيش بها فصائل كثيرة من الحيوانات.
وأوضح المتحدث باسم الجيش في باراغواي أن المسؤولين عن الحديقة تشاوروا مع وزارة البيئة قبل جلب هذا الغزال.
وتولى الرئيس ذو الأصول اللبنانية ماريو عبده بينيتز، البالغ من العمر 50 عامًا، الرئاسة في باراغواي في أغسطس عام 2018، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية.
وينتمي الرئيس إلى أقصى اليمين السياسي في باراغواي، وهو ابن لأحد مساعدي الديكتاتور السابق ألفريدو ستروسنر، وكان قد واجه انتقادات لدفاعه عن فترة حكم ستروسنر.
يُذكر أن دراسة حديثة أشارت إلى انتقال فيروس كورونا إلى الغزلان في الفترة الأخيرة في بعض البلدان، مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب هذه الدراسة التي أبرزها موقع إن بي سي نيوز الأمريكي، فقد انتقل فيروس كورونا من البشر إلى الغزلان البرية في عدد من الولايات الأمريكية؛ وهو ما قد يتسبب في تطورات مقلقة فيما يتعلق بظهور متحورات جديدة، قد تنتقل من الحيوانات إلى البشر في وقت لاحق.