رحب وزير الدفاع الجيبوتي علي باهدون، بوجود قاعدة عسكرية سعودية في بلاده، مؤكداً أن حدود العلاقة بين جيبوتي والرياض "لا تقتصر على قاعدة عسكرية، بل هي أكبر من ذلك".
وفي مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" قال "باهدون": "الاتفاقية العسكرية بين البلدين تشمل الكثير من الجوانب، بما فيها اللجنة العسكرية المشتركة التي تجتمع كل بضعة أشهر؛ لدراسة التطورات والتعاون العسكري، إضافة إلى سبل دعم وتعزيز القوى العسكرية الجيبوتية".
وأضاف: "خبراء سعوديون وصلوا إلى جيبوتي؛ لتقييم التعاون العسكري بين البلدين، كما أن متدربين وطلبة من جيبوتي يدرسون في الكليات العسكرية بالسعودية".
وتابع: "نحن في مرحلة جديدة من التغيرات الجيوسياسية في المنطقة، فعندما استقلت جيبوتي قبل 40 عاماً كانت هناك الحرب الاعتيادية في العالم بين كتلتين.. وإذا وجدت القاعدة العسكرية السعودية، فهي جزء من التعاون العسكري بين البلدين، ونحن نرحب بها، وهي جزء من تعاون شامل".
وعمّا إذا كانت القاعدة العسكرية السعودية ستعمل على مكافحة عمليات التهريب التي تحصل في البحر، قال "باهدون": "القاعدة لن تكون هي الحل في هذا الجانب، ولها حدود تعمل فيها وصلاحيات تخدم قضاياها الخاصة، لذلك حينما نتحدث عن تعاون عسكري، فهو تعاون استراتيجي شامل بين البلدين في مختلف الجوانب العسكرية، وليس في قطاع ودور محدد، كمكافحة التهريب عبر البحر أو نحوه. نحن نتحدث عن منظومة تعاون عسكري متكامل بين البلدين، تخدم مصالح عامة استراتيجية للمنطقة".