رعى مساعد وزير التعليم سعد بن سعود الفهيد، اللقاء الـ11لمديري تقنية المعلومات الذي تنظمه الخدمات الإلكترونية في وزارة التعليم بالتعاون مع الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض في الفترة من 2 أبريل حتى 3 أبريل 2019.
حضر اللقاء وكيل وزارة التعليم للشؤون المالية والإدارية، سعيد الفروان، والمدير العام للتعليم بمنطقة الرياض، حمد بن ناصر الوهيبي، والمشرف العام على الخدمات الإلكترونية في وزارة التعليم، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز البهدل، ومدير عام تقنية المعلومات في وزارة التعليم، أحمد بن حامد الغانمي، والمدير التنفيذي لشركة تطوير لتقنيات التعليم، الدكتور يوسف العوهلي، ومدير تقنية المعلومات في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض، أحمد المعارك، وعدد من المسؤولين والمشرفين.
ورحب مساعد وزير التعليم بمديري تقنية المعلومات بإدارات التعليم، وقال: "يأتي هذا القاء امتداداً للجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة التعليم في دعم ونشر التقنية، حيث أثرت الثورة الرقمية على حياة الإنسان بصورة لا يمكن إغفالها وأحيانًا يصعب مواكبتها، وقد تحكمت في نمط الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وأصبح التطور الاقتصادي مرتبطًا إلى حد كبير بقدرة الدول على مسايرة هذا التطور السريع في التقنية".
وأضاف: "بذلت وزارة التعليم جهدًا كبيرًا في دعم مسيرة التحول الرقمي بهدف تطوير التعليم ودعم العملية التعليمية بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، حيث حققت الوزارة نجاحات كبيرة في إطلاق عدد من الأنظمة والخدمات الإلكترونية، التي يأتي من أبرزها أنظمة نور وفارس وسفير وراسل وغيرها من الأنظمة من أجل دعم العملية التعليمية ورفع وتحسين كفاءة العمل الإداري، وستستمر الوزارة -بحول الله- في إكمال مسيرة التحول الرقمي إيمانًا بأهمية الاعتماد على التقنية في تسهيل وتجويد الخدمات التي تقدمها الوزارة".
وأكّد مساعد وزير أن اللقاء يأتي دليلاً واضحًا على حرص وزارة التعليم على دعم التقنية والتحول الرقمي ودعم وتعزيز الدور الكبير الذي يمثله مديري تقنية المعلومات في إدارات التعليم وما يقومون به من جهود في نشر ودعم التقنية بإداراتهم، وقال: "إنني إذ أتطلع من زملائي مديري تقنية المعلومات في إدارات تقنية المعلومات وجميع زملائي العاملين في الخدمات الإلكترونية إلى بذل مزيد من الجهد والعطاء لتحقيق التطلعات والآمال المرجوة منهم في ظل الدعم الكبير الذي يلقاه قطاع التعليم من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والمتابعة المستمرة والتوجيه الدائم من وزير التعليم".
وقدم الدكتور "الفهيد" شكره للقائمين على تنظيم اللقاء في الخدمات الإلكترونية والإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض على الاستضافة وشركة تطوير لتقنيات التعليم "تيتكو" لرعايتها اللقاء.
وأكد المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض، على أنه كانت لولي العهد، صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان، نظرة ثاقبة تمثلت برؤية طموحة رؤية المملكة 2030، التي كان من مقومات نجاحها التحول الرقمي أحد برامج التحول الوطني 2020، ليصبح بمنزلة الذراع القوية لتحقيق لتلك الرؤية.
وأضاف: "تبتهج الرياض باحتضان الملتقى الـ11لمديري تقنية المعلومات في المناطق والمحافظات، بتنظيم وزارة التعليم ممثلة بالخدمات الإلكترونية وتعاون من إدارة تعليم الرياض ممثلة بإدارة تقنية المعلومات في نسج لوحة رائعة من التناسق بين إدارات العموم في الوزارة والإدارات، ليثمر عن ذلك هذه الروعة في حسن التنظيم والأداء، وعمق الطرح، وحق علينا أن نولي هذا الملتقى بالغ الأهمية، فنحن نعيش سباقًا خاطفًا على المستويات والأصعدة كافة وجميع محاور التنمية، وأصبح التحول الرقمي أمرًا حتميًا وخيارًا لازمًا لكل دولة ترجو أن تصيب رقمًا متقدمًا في مصاف الدول، حيث أصبح التأخر الرقمي عثرة تعيق المسيرة".
ونوه مدير عام تعليم الرياض إلى أننا نعيش عصر المعلومة، وقال: "يقع خلف تلك المعلومة قصة ضخمة حتى وصولها إلينا، حيث يشترك في صناعتها سابقًا آلاف البشر يعتريهم ما يعتريهم من الخطأ، وتنفق في سبيل ذلك الأموال الطائلة لنحصل على معلومة قد يشوبها كثير من اللبس، أما الآن ومع تقدم التقنية نجد ملايين البيانات تتدفق إلى معالجات تقوم بالفرز والتصنيف وفق برمجيات الذكاء الاصطناعي لنحصل بعدها على معلومة مؤثرة لنصنع بها العلامة الفارقة".
وأشار "الوهيبي" إلى أن لكل برنامج ناجح صناعاً من الرجال، ولعل أهل التقنية هم رجال هذا البرنامج، بل ورجال هذه المرحلة الذين تنعقد عليهم آمالنا في صناعة الفرق الذي نريد، وفي وزارتنا تنصب هذه المسؤولية العظيمة على الخدمات الإلكترونية بجميع إداراتها، ومن خلفهم إدارات تقنية المعلومات في إدارات التعليم، ليبتكروا الحلول ويبنوا بلبنات متينة بنية تحتية رقمية تيسر العمل وتصنع التنمية، فعندما ترى النجاحات هنا وهناك لا بد وأن تجد لأهل التقنية اليد الطولى في تلك المشروعات، فحق لنا أن نسميهم الجنود المجهولين، وما هذا الملتقى إلا جزء من تكريمهم وإثبات أنهم رقم صحيح في النجاح، وتأكيد على عدم نسيانهم لأنهم يعملون هناك خلف الأنظار وخلف الكواليس".
وأكد مدير عام تعليم الرياض أن "لكل عمل تحديات وعقبات، البعض يقصر دونها وأصحاب الهمم هم من يذللها ويتجاوزها بكل اقتدار، ولأن تلك التحديات كثيرة والمرحلة تتطلب السرعة المتناهية في التنفيذ، فإن من أولى تلك الخطوات ترتيب الأولويات، وهذا ما اتضح جليًا من خلال برنامج عمل اللقاء الذي شمل استعراضاً لاستراتيجية تقنية المعلومات، وقيادة التغيير، وتحديد آلية قياس الأداء، ونقل الخبرة بين إدارات التعليم عبر استعراض مبادراتهم وتجاربهم، وجلسة نقاش مفتوح يتداول الجميع فيها الرأي مع المسؤول لينتج عن ذلك الحراك كله توصيات يتفق الجميع على تنفيذها لتتحقق الأهداف ونحتفل جميعًا بقطف الثمر".
وتقدم "الوهيبي" بالشكر الجزيل لاختيار المسؤولين في الوزارة تعليم الرياض لتستضيف هذا اللقاء، وقال: "أنا متفائل بأن يكون هذا اللقاء محققًا لأهدافه ويكون نقطة تحول متسقة مع رؤية وطننا وتوجهاته".
وشدد المشرف العام على الخدمات الإلكترونية في وزارة التعليم، على أن الملتقى يسعى إلى عرض التجارب الناجحة والتطوير تحت مظلة التحول الرقمي المصاحب لـ"رؤية المملكة 2030"، وإيجاد الأسلوب الأمثل لمعالجة تحديات تقنية المعلومات بما يضمن تحقيق مستهدفات وزارة التعليم ضمن حوكمة شاملة وإجراءات موحدة.
وأشار الدكتور "البهدل" إلى أن وزارة التعليم بدأت رحلة التحول الرقمي منذ عقد من الزمن، عملت فيها على تأسيس بنية تحتية رقمية فعالة نتجت عنها رقمنة وأتمتة عديد من الخدمات والعمليات التربوية والإدارية المساندة، موضحًا أنه مع ازدياد الطلب على الخدمات الإلكترونية والحاجة إلى التواصل بين قطاعات الوزارة والجهات الأخرى، نجحت الوزارة في إطلاق أنظمة تواصل ومنظومة جامعة، ونظام راسل للاتصالات الإدارية لخدمة المستفيدين وتسهيلاً عليهم.
وبيَّن المشرف العام على الخدمات الإلكترونية أن وزارة التعليم نجحت في التحول الرقمي، وهذه النجاحات أسهمت في زيادة عدد الخدمات وضمان سهولة الحصول عليها بهدف تسهيل تجربة المستفيد بالتكامل مع إدارات تقنية المعلومات في إدارات التعليم والاستغلال الأمثل للموارد.