أكدَ الفلكي خبير الطقس في المرصد الفلكي بمجاردة ثقيف، التابعة لمحافظة ميسان جنوبي الطائف، محمد بن ردة الثقفي، أن الفترات الحالية تدخل ضمن فصل الربيع، الذي تشهد أغلب أيامه غباراً، مما يؤدي إلى نقل الفيروسات، وظهور أمراض حيوانية معدية مثل "مرض الجرب" .
وقال "الثقفي" لـ"سبق": ينبغي على أمانة العاصمة المقدسة ، وفروع البلديات التحرك لرش حضائر الإبل وكافة الحيونات المجاورة لمكة المكرمة احترازيًا وخاصةً المصابة بمرض الجرب والذي يُسمى علميًا لعثة الحكة (Sarcoptes scabiei) ، وهو مرض جلدي مُعدي تسببه القارمة الجربية.
وأضاف: أكثر الأعراض شيوعًا لهذا المرض الحكة الشديدة وطفح جلدي يشبه البثور، وينتقل للإنسان و الأطفال أكثر من الكبار عن طريق حشرة الجرب ، والتي تنتقل من الحيوانات المصابة وخاصةً الإبل ، والأغنام.
وأردف: العوامل الجوية التي نعيشها الآن في فصل الربيع تتميز أغلب فتراتها بأجواء الغبار نظرًا لنشاط تحرك الرياح السطحية المثيرة للاتربة والغبار ، وتتأثر بها معظم المناطق ولا سيما مكة المكرمة ، وهيَ من الأسباب الرئيسة لنقلها عن طريق ذرات الغبار المنتشرة في الجو والمنقول من الحضائر المجاورة من حضائر الإبل والأغنام المصابة بمرض الجرب .
وتابع: أتوقع أن الحالات المنتشرة بين معظم مدارس مكة والتى اصيب طلابها بمرض الجرب كانت من تلوث الجو بحالة الغبار والتي تُساهم في نقل العدوى ، والتخفيف من انتشار هذه الحالة يكون عبر رش حضائر الحيونات بصفةٍ عامة وهذا يُسند إلى دور البلديات والثروة الحيوانية .
ونصح "الثقفي"الأهالي بالرش بالمبيدات الحشرية في غرف المنازل وشوارعها ، وخاصةً المدارس قبل الفترات الصباحية والمسائية للاسهام في القضاء على حشرة الجرب من انتشار العدوى.