واصلت فرق الطب الشرعي، أمس السبت، بحثها عن مزيدٍ من الضحايا في بلدة باراديس بشمال ولاية كاليفورنيا الأمريكية، فيما تحاول السلطات كشف مصير ألف شخص ما زالوا في عِداد المفقودين من جرّاء أسوأ حريق غابات تشهده الولاية على الإطلاق.
وزار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ منطقة سييرا التي دمّرتها الحرائق في باراديس الواقعة عند سفح جبل على بُعد 280 كيلو متراً شمالي سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا؛ مبيناً أن فرق الإنقاذ انتشلت هناك رفات ما لا يقل عن 71 شخصاً، كان نحو 27 ألف شخص يسكنون في باراديس قبل أن يلتهمها حريق "كامب فاير" في الثامن من نوفمبر الجاري.
وقال ترامب، في تصريح للصحافيين، "لم يكن أحد يتخيل حدوث ذلك على الإطلاق وهذا يوم حزين للغاية، بالنسبة للضحايا لا أحد يعلم حتى الآن على وجه التحديد" حجم الخسائر البشرية.
وتوجّه ترامب؛ إلى كاليفورنيا أمس السبت، وهبطت طائرته وسط ضباب دخاني في مطار تشيكو؛ ليبدأ تفقد مناطق الحرائق ويلتقي السكان النازحين.. ورافق ترامب؛ في جولته حاكم كاليفورنيا جيري براون؛ والحاكم المنتخب جافين نيوسوم.
وذكر الرئيس الأمريكي؛ أن "سوء الإدارة الفادح للغابات" هو السبب في حرائق الغابات وخروجها عن السيطرة، مبرزاً أنه ناقش الأمر مع براون؛ ونيوسوم؛ خلال جولته في باراديس.
وترى السلطات أن سرعة الانتشار المفاجئة لحريق كامب فاير، هي أحد أسباب ارتفاع عدد القتلى؛ مشيرة إلى اتجاه الرياح العاتية وجفاف الأشجار.
وبعد أكثر من أسبوع على اندلاع الحريق، نجح رجال الإطفاء في حفر خطوط احتواء حول نحو 55 بالمئة من قطر الحريق، بينما زادت مساحة الأراضي المحترقة إلى نحو 148 ألف فدان.
وتضاف الخسائر في الممتلكات إلى الخسائر البشرية؛ ليصبح هذا الحريق هو الأكثر تدميراً في تاريخ كاليفورنيا ويفرض تحديات إضافية لتوفير مأوى طويل الأمد للآلاف من السكان النازحين.
ومع اشتعال الحرائق في أكثر من 9700 منزل لاذ سكان بمنازل أصدقائهم وعائلاتهم بصفة مؤقتة، بينما نصب آخرون خياماً أو أقاموا داخل سياراتهم.