المملكة تثبت دورها الريادي وتتخذ موقفاً حاسماً في حماية الشعب اليمني

المملكة تثبت دورها الريادي وتتخذ موقفاً حاسماً في حماية الشعب اليمني

خلافاً لما تروجه الحملات الإعلامية الممولة من الدوحة وطهران

أثبتت المملكة العربية السعودية أنها تتواجد دوماً حيث مصلحة اليمن، وتبادر لفعل كل ما تراه مناسباً للتعاطي مع التطورات والأوضاع؛ لحماية اليمن ووحدته واستقراره واستعادة كل شبر من أرضه المنهوبة من قبل مليشيات الانقلاب والمشاريع التدميرية.

ولم يقتصر دور المملكة وحضورها في اليمن على مواجهة مليشيات الحوثي، والأنشطة الإنسانية والإغاثية، بل تجاوزت ذلك إلى التدخل لإصلاح الخلل الموجود داخل المكونات السياسية، كما هو الحال في المبادرة لتوحيد المؤتمر الشعبي العام وإنهاء حالة الانشقاق التي يعيشها.

مؤخراً شهدت محافظات اليمن الجنوبية تصعيداً بين مكونات الشرعية، ممثلة بالمجلس الانتقالي وألوية الحماية الرئاسية في عدن، وبين قوات الحزام الأمني والقوات الخاصة في أبين، وبين النخبة الشبوانية وألوية الجيش الوطني في شبوة، أمس الجمعة وليل الخميس.

وكان دور الرياض فاعلاً في رفض أي اقتتال خارج مسرح العمليات مع مليشيات الحوثي، وضرورة الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية وتوحيدها ضد المشروع الإيراني، والتصدي لمخاطره على أمن اليمن والمنطقة.

وأصدرت المملكة كقائد للتحالف، أوامر صارمة بوقف إطلاق النار في عدن، وانسحاب قوات المجلس الانتقالي من المواقع التابعة لألوية الحماية الرئاسية التي سيطرت عليها، واستدعى الأمر التهديد بالتعامل مع الأمر بالقوة العسكرية.

ودعت المملكة إلى حوار في الرياض، بين المجلس الانتقالي والحكومة، سرعان ما أعلن المجلس الانتقالي قبوله الدعوة وحضر وفد الانتقالي إلى الرياض بتمثيل عالي المستوى، ضم رئيس المجلس اللواء عيدروس الزبيدي ومساعديه.

وفي محافظة أبين، كان التدخل السعودي كقيادة للتحالف حاسما، في إنهاء المواجهات وسحب قوات الحزام الأمني، وعدم السماح بتحرك أي قوات في المحافظة، إلا بإذن من التحالف، وتم توقيع اتفاق بحضور قيادة القوات السعودية في مقر التحالف العربي في عدن بين طرفي المواجهات.

وتم الاتفاق على عودة معسكرات القوات الخاصة والشرطة العسكرية التي كانت سقطت بأيدي قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي، وتسلمت قيادة القوات السعودية مقر الشرطة العسكرية.

وحددت قيادة قوات التحالف مدة أسبوعين لإنهاء مشكلة القوات الخاصة، وإعادتها إلى قيادتها بعد التشاور مع القيادة السياسية للشرعية؛ لتهيئة الاجواء لإعادة انتشار قوات الأمن الخاصة في مواقعها السابقة.

وكان الموقف السعودي واضحاً من وحدة اليمن واستقرارها، ورفض أي تصعيد يزيد من معاناة الشعب اليمني؛ حيث أكد نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، أن موقف المملكة الداعم للحكومة الشرعية ووحدة اليمن واستقراره ثابت لا يتغير، وما حدث في عدن يعطي فرصة للمتربصين باليمن وأهله من المليشيات والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها الحوثيون والقاعدة وداعش.

وقال الأمير خالد بن سلمان، في تغريدات على حسابه عبر موقع "تويتر"، معلقاً على أحداث عدن، إن "المملكة لن تقبل إشعال فتنة جديدة، هي بمثابة إعلان حرب على الشعب اليمني الشقيق الذي عانى طويلاً من هذه الأزمة".

وخلافاً للحملة الإعلامية التي تشنها وتمولها الدوحة وطهران ضد المملكة ودورها في اليمن وضد التحالف، فقد أثبت التحالف والمملكة، أن الملف اليمني له الأولوية في التحركات من بين ملفات المنطقة، كما أن وضوح الرؤيا وثبات الموقف السعودي، تفصح عنه المواقف المعلنة من قادة المملكة ومسؤوليها المرتبطين بملف اليمن، وهذا الموقف لا يمكن التشكيك به من قبل مرضى النفوس مهما ارتفعت أصواتهم الناعقة بالحقد والاستهداف للمملكة، ودورها الريادي في المنطقة.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org