خطف فريق الاتحاد الأول لكرة القدم ثلاث نقاط ثمينة من ميدان مضيفه فريق أحد بهدف دون رد في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الرياضية بالمدينة المنورة في إطار الجولة 19 من الدوري السعودي للمحترفين.
رفع الاتحاد رصيده إلى 27 نقطة بالمركز الرابع مؤقتاً، بينما توقف الرصيد النقطي لفريق أحد عند 15 نقطة بالمركز 11 على لائحة الترتيب.
الحصة الأولى
جاءت البداية سريعة وحاول الاتحاد مباغتة الضيوف مبكراً. صحيح أنهم لم يبلغ في البداية فرص التهديد المباشر لكن سرعان ما استلم أصحاب الضيافة مبادرة الهجوم بعدما اكتسبوا الكثير من الثقة لصنع اللعب.
في الدقيقة 17 أطبق الصمت للحظة واحدة على الجماهير عندما تلاعب محمد الضؤ بمدافعي الاتحاد وأطلق كرة صاروخية من داخل منطقة العمليات لم تكن بالدقة المطلوبة لمعانقة الشباك بعدها عاود اللاعب ذاته المحاولة من تصويبه من خارج المنطقة جاورت القائم الأيمن لمرمى فواز القرني.
احتاج لاعبو الاتحاد لبعض الوقت لكي يتقدموا نحو مناطق التهديد في الثلث الأخير من ملعب أحد بعدما استشعروا الحرج فبادروا للهجوم، لكن فرصهم لم ترقَ إلى الخطورة المطلوبة باستثناء تسديدة كهربا التي وجدت الحارس في طريقها ومن ثم التسديدة الجميلة لجمال باجنوح التي صوبها على الطائر أنقذها الحارس عزالدين دوخة بكل براعة.
شهدت الدقيقة 35 لقطة لم تألفها الملاعب السعودية تمثلت في نزول بعض المشجعين إلى أرضية الملعب؛ ما جعل حكم اللقاء يوقف اللعب ويسمح لرجال الأمن بإخراج المشجعين.
الحصة الثانية
دخل لاعبو أحد أكثرَ إصرارًا للخروج بنتيجة إيجابية؛ حيث كانت الحماسة بادية على أدائهم وحصلوا على عدة فرص للتسجيل لم يترجموها للأهداف؛ على عكس الضيوف الذين استطاعوا خطف هدف في الدقائق الأخيرة للقاء.
كاد أصحاب الضيافة أن يفتتحوا التسجيل بعد مرور 5 دقائق على انطلاق اللعب حينما مرر محمد الضؤ كرة بينية وضعت زميله رائد الغامدي في حالة انفراد بالمرمى، لكنَّ يقظة فواز القرني منعته من التسجيل لتعود الكرة إلى ممرر الكرة الذي سددها قوية تكفل القرني بإنقاذ مرماه للمرة الثانية على التوالي في غضون ثوانٍ، وكان ذلك إنذارًا بأن القادم سيكون أصعب على مرماه.
لم تتوقف محاولة أحد لخطف هدف التقدم وكان قريبًا من ذلك في الدقيقة 63 عندما أرسل سامي كسار كرة عرضية على المقاس إلى غير المحظوظ رائد الغامدي البعيد عن الرقابة لم يحسن التعامل معها بالشكل المطلوب ليضيع فرصة هدف محقق على فريقه.
وعلى عكس مجريات اللعب خطف فريق الاتحاد هدف التقدم بواسطة زياد الصحفي الذي تلقى عرضية من العكايشي فشل الدفاع في تشتيتها لتصل إلى مسجل الهدف فصوبها بقدمه ردتها العارضة في البداية قبل أن يتابعها برأسه في الشباك بالدقيقة 80.
استوعب لاعبو أحد صدمة الهدف وبعد دقائق عادوا إلى النشاط الهجومي الذي اتسم بالسرعة؛ حيث بدا أن الحظ والتركيز في اللمسة الأخيرة العائق الأكبر أمامهم، وذلك عندما نفذ محسن جوهر كرة ثابتة من على حافة منطقة الجزاء تكفلت العارضة بالنيابة عن الحارس بردها لتضيع فرصة التعديل.