زار محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز مساء أمس الأربعاء مهرجان الصندوق الأزرق اكتشفوا عالم التوحد معرفة ترفيه تشويق، وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي للتوحد للفت انتباه العالم بإصابة عشرات الملايين به، واعتباره أزمة صحية عالمية متنامية، وذلك في نادي سماء الغربية للطيران بشمال جدة.
وشاركت الجمعية الفيصلية النسوية بجدة ممثلة بمركز جدة للتوحد في الاحتفال بفعاليات اليوم العالمي للتوحد بإطلاق مهرجان الصندوق الأزرق عبر مركز جدة للتوحد كي يكون المهرجان حدثًا سنويًا بارزًا لبناء وتنمية نشاطات الترفيه المجتمعي الهادف في إطار تحقيق عددٍ من الأهداف التي منها توعية المجتمع ثقافيًا عن اضطراب التوحد وتسليط الضوء على هذه القضية في مدينة جدة والاحتفال بالقدرات والمهارات الفريدة للأشخاص المصابين بمرض التوحد، وتكريم واحتضان الأشخاص المصابين بمرض التوحد في المناسبات الاجتماعية، وتنظيم البرامج والنشاطات لدعم قضية التوحد ومساندة الأسر لتمكينهم من مواجهة هذا التحدي الصعب وكذلك استقطاب وسائل الإعلام المختلفة لتغطية الحدث وتسليط الضوء على معاناة المصابين بالتوحد وأسرهم.
وأكدت رئيسة الجمعية الأميرة فهدة بنت سعود بن عبد العزيز أهـمية هذه الفعاليات التي تهدف إلى تبني ورعاية القضايا التي تُساهم في دعم المصابين بالتوحد وتمكينهم من المشاركة الفعّالة ودمجهم في المجتمع بما يحقق لهم فرصة لتحقيق الذات ودعم قضيتهم وحقهم في الحياة.
وثمّنت زيارة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة لهذا الحدث المهم الذي يعكس اهتمامه الكريم وتشجيعه للبرامج والنشاطات التي تدعم المصابين بالتوحد، وتساهم في تمكين العمل الاجتماعي، ودعم الجهات غير الربحية، وتؤكد حرص محافظة جدة لتكون سباقة في دعم الجهود التطوعية والأعمال الإنسانية لتكون بمثابة قدوة لكل المؤسسات والقطاعات الأهلية والحكومية.
وأضافت: تأتي هذه الرعاية في إطار حرصه لتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كدولة رائدة في مجال رعاية ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبار مركز جدة للتوحد الذي تأسس عام 1993م كأول مركز عربي يقدم خدماته لأطفال التوحد ويُعنى بتأهيلهم، مما صنف المملكة بأنها أول دولة في الشرق الأوسط تهتم بقضية التوحد.
كما شكرت جميع المؤسسات والشركات الراعية والداعمة لمهرجان الصندوق الأزرق التي تعزز جانب المسؤولية المجتمعية والمساندة الفعّالة في تمكين طلاب المركز لتحقيق مزيدٍ من المكاسب والإنجازات وتسخير كل الإمكانات لنجاح الفعالية وتحقيق أهدافها.
وأكدت أهمية تنفيذ عددٍ من الفعاليات والبرامج التي تساهم في تحقيق رسالتنا لدعم وتنمية القدرات الذاتية لدى المصابين بالتوحد لتمكينهم من تحقيق استقلالهم الذاتي وتيسير سبل تعاملهم مع وسطهم الخارجي.
يُذكر أن مركز جدة للتوحد أحدث تغييرًا ملحوظا وجديًا في حياة الأطفال المصابين بهذا الاضطراب من خلال تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تتزامن مع احتفال العالم باليوم العالمي للتوحد على الرغم من تزايد الاعتراف في الأوساط العلمية والصحية ودوائر الرعاية الصحية بحالات التوحد، حيث إن مستوى الوعي لا يزال متدنيًا ولذلك يشكل الاحتفال السنوي باليوم العالمي للتوعية باضطراب التوحد أهمية كبرى، باعتباره فرصة من أجل التحرك وتقديم المساعدة وهو ما يعزز مكانة المملكة العربية السعودية عالميًا بالتجاوب مع هذه الحملة التي سوف تعرض ضمن تقرير المنظمات العالمية العاملة في مجال التوحد.
