آيةٌ فُهِمَت خطأً.. عن وصف بني إسرائيل في "وفضلناهم على العالمين"

يمر القارئ المتدبر لكلام الرحمن، بكلمات يختلف ظاهرها الدارج لغويًّا بين الناس، عن معناها المقصود؛ وهو مِن سِحر البيان وعجائب التبيان.

وخلال شهر رمضان؛ تسلط "سبق" الضوء على هذه الكلمات التي قد تُفهم خطأً، وسيتم عرض بعض الآيات لتوضيح معناها، وكشف شيء من الإعجاز القرآني.

ففي الآية 16 من سورة "الجاثية"، يقول الله سبحانه وتعالى: {ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين}، يظن بعض الناس أن معنى العالمين الذين فضلهم الله عليهم؛ أي كل البشر على مر الأزمان، والصواب أن ﷲ فضلهم على عالمي زمانهم فقط.

فقد منحِ ﷲ بني إسرائيل من النعم والفضائل ما لا يخفى، وجعل فيهم الكتاب والحكم والنبوة، وما كان عندهم من فضائل؛ فقد حصلت لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، وزادت عليها بفضائل أعظم، والله تعالى أعلم.