
تكشفت لـ "سبق" سر وجود نسور مكسورة الرؤوس على بوابات "الحجر" الأثري، وأوضحت إحدى عضوات الإرشاد السياحي بالمنطقة، خلال جولة سياحية لـ "سبق"، أن هناك دلائل على وجود الرومان قديماً في هذه المنطقة، مشيرة إلى أن الرومان كان لديهم هذه العادة وهي تخريب المعتقدات الدينية.
وتفصيلاً، ذكرت عضوة الإرشاد السياحي أن ذلك بعكس الإغريق، حيث كان لديهم معتقد الخوف من الآلهة ويخافون من موضوع التخريب، مشيرة إلى أن هذه النظريات تؤكد أن واقعة تخريب رؤوس النسور هي قديمة الأزل وتعود إلى ما قبل 2500 عام، وليست قريبة كما يعتقد البعض.
وتعد منطقة (الحجر) في محافظة العلا، الموقع السعوديّ الأول الّذي أدرج ضمن قائمة (اليونسكو) للتراث العالميّ، لما تحويه من آثار واضحة لمدافن الدولة النبطيّة المنحوتة داخل الجبال، وزخرفت من الخارج بنقوش دقيقة، تحمل في طيّاتها شهادة عن حضارة عريقة في فنون العمارة.
وما يلفت نظر الزوّار إلى آثار (الحجر) هو حجم الحجارة الضخم الّتي نحتت وزيّنت لتصبح واجهة ورمزاً للدولة النبطيّة، إذ تحمل 95 مدفناً في الموقع من أصل 111 مدفناً في الموقع، ونقوشاً ورسومات ذات دلالات للحضارة النبطيّة.
ويتعرّف السائحون خلال زيارتهم على بعض الشخصيّات المدفونة في المقابر، فبعضها دوّنت كمقابر لمعالجين، وأخرى لشخصيّات عسكريّة، وثالثة لقادة، وعلى بوّابة مدخل كلّ مدفن دوّنت عبارات ونقشت أشكال لحيوانات ذات دلالات للمعتقدات السائدة في تلك الحقبة الزمنيّة.