تربويون ومختصون: إضافة ساعات التطوع لطلاب الثانوي تجعلهم أكثر إدراكًا لأهمية إدارة الوقت

أكدوا أن ذلك يزيد من نشاط الطالب وهمته بما يجعله مساهمًا في التنمية وبناء المجتمع
 تربويون ومختصون: إضافة ساعات التطوع لطلاب الثانوي تجعلهم أكثر إدراكًا لأهمية إدارة الوقت

أكد مختصون في العمل التطوعي وتربويون ممارسون في السُّلَّم التعليمي بالسعودية أن العمل التطوعي يفضي إلى سلوكيات مثمرة، تسهم في تغيير سلوكيات الطلاب والطالبات إلى الإيجابية في مخزونهم الفكري والخيري، ويجعلهم أكثر إدراكًا لأهمية إدارة الوقت، ويزيد من نشاطهم وهمتهم؛ ما يجعلهم مساهمين في التنمية وبناء المجتمع.

وتفصيلاً، أوضح المختصون أن إدراج وزارة التعليم متطلب العمل التوعوي في النظام الثانوي من خلال إيجاد ساعات تطوعية مطلوبة منهم وقت التخرج سيُسهم في تحقيق وتعزيز التحولات الإيجابية في المجتمع، وقدرته على تغيير سلوك الناس.

ومن ناحيته، قال سليمان سليم اللحياني، رئيس قسم النشاط الاجتماعي بتعليم مكة المكرمة، لـ"سبق" إن العمل التطوعي في المدارس من أنجح وأهم الأساليب التربوية التطبيقية، التي من الممكن أن تقدم العديد من الثمار السريعة والمميزة في الأسرة والمدرسة والمجتمع؛ إذ يعد التطوع (رؤية وطن)، لها إشراقات ومخرجات مستقبلية وطنية قادمة؛ ليكون الجيل القادم رمز العطاء والبذل لهذا الوطن المعطاء.. ومن خلال العمل التطوعي في المدارس يمكن لأولياء الأمور أن يشاهدوا ثمرة ذلك العمل في تغيير سلوكيات أبنائهم للأفضل؛ فالعمل التطوعي يحث على إبراز تلك السمات: يغرس الطموح في عقل ووجدان الطالب، وزيادة الشغف لتحقيق الأهداف في عقول الطلاب، ويمكن من خلال العمل التطوعي للطلاب أن يساهم في إدراك أهمية الوقت وكيفية إدارته.

وتابع "اللحياني": يعد العمل التطوعي حافزًا قويًّا، يعزز من الصحة النفسية للطلاب، ويساهم بشكل كبير في علاج الاكتئاب. ويضيف العمل التطوعي للطالب سمات إيجابية، مثل الطاقة المرتفعة، والجرأة والثقة والمبادرة.

وأردف: العمل التطوعي يعزز روح الانتماء لدى الطالب إلى الوطن والمجتمع والأسرة، ويزيد من معرفة الطلاب بمؤسسات بلدهم، والدور الذي تقوم به كل مؤسسة عامة، ويساهم في تحمُّل المسؤولية لدى الطلاب، ويكسبهم القدرة على اتخاذ القرارات، والاعتماد على النفس، ويعزز الشعور بالانتماء الوطني.

ومن جانبه، قال مدير إدارة التطوع بجمعية مراكز الأحياء بمكة مفرح بن محمد عسيري: إن إدارة التطوع بجمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة لديها مساهمات مع إدارة التعليم بمنطقة مكة المكرمة في العديد من الأعمال التطوعية في إدارة التعليم والمدارس حتى هذا اليوم، ولدينا عدد 54 فريقًا تطوعيًّا، ويوجد بكل فريق تطوعي طلاب وطالبات من مراحل دراسية مختلفة، ابتدائية ومتوسطة وثانوية، وكذلك من الجامعات. ونرحب بالجميع لزيارتنا، والالتحاق بنا.

وأضاف "عسيري": لا بد أن يدرك الجميع أن التطوع مجهود يرى المتطوع ثماره في صحته النفسية والجسدية. كذلك التطوع يغيِّر نمط حياة الفرد، ويجعله أكثر إدراكًا لأهمية إدارة الوقت، ويزيد من نشاطه وهمته؛ ما يجعله مساهمًا في التنمية وبناء المجتمع.

وبدوره، أوضح أحمد النفيعي، معلم بمدرسة العز بن عبدالسلام الثانوية بمكة المكرمة، أن إدراج وزارة التعليم ساعات التطوع كمتطلب بنظام الثانوي الجديد، وذلك بأن يكون هناك ساعات تطوعية مطلوبة من خريجي الثانوية، يأتي إيمانًا من الوزارة بالتطوع وأهمية، وتعزيز قيمه؛ إذ سعت إلى إدراجه في تحقيق التحولات الإيجابية في المجتمع، وقدرته على تغيير سلوكيات الناس.

وأضاف بأن السعودية سعت إلى تشجيع وتحفيز العمل التطوعي؛ إذ أولت التطوع اهتمامًا كبيرًا، وجعلته ركيزة أساسية في تحقيق رؤية 2030؛ إذ يحثنا ديننا الإسلامي على حُسن التعامل، والعمل على قضاء حوائج الناس، ومساعدتهم، وزرع قيم التسامح والتعاون.. فالوزارة معنية بتثبيتها في نفوس أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات؛ فإن العمل التطوعي يبقى إثره ممتدًّا معهم مدى الحياة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org