طالب سكان مخططات ولي العهد جنوبي مكة المكرمة، بحزمة من الخدمات والمتمثلة في الصحة والتعليم، والإنارة والسفلتة، وخدمتي الماء والصرف الصحي، إلى جانب خدمات الهاتف.
وأبدوا تخوفهم الشديد من المدخل الوحيد، والذي يربطهم بطريق مكة - الليث، جنوباً، وما يشكله من خطورة تهدد سلامتهم، لافتين إلى أنه بالرغم ما تشهده مخططات ولي العهد (١ ، ٢ ، ٣ ، ٤) من كثافة سكانية ونهضة عمرانية إلا أنها تفتقر لأبسط الخدمات الأساسية والضرورية، مطالبين الجهات المعنية بتوفير كافة الخدمات أسوة بباقي مخططات مكة المكرمة.
وقامت "سبق" بجولة ميدانية على تلك المخططات الواقعة جنوب مكة المكرمة، والتقت بالسكان، واستمعت لمطالبهم، في البداية قال كل من عبدالمحسن الأزوري وسامي شقدار وأحمد الزهراني، من سكان مخططات ولي العهد، نعاني الأمرين، من عدم استطاعتنا السكن في أحياء مكة الأخرى بسبب الإيجارات، ومن تحمّل البقاء هنا في ظل عدم توفر الخدمات الأساسية، لافتين إلى أن مخططات ولي العهد تشهد حركة عمرانية كبيرة ويعيش فيها المئات من الأسر، التي تحلم بالعديد من الخدمات، أهمها، الصحة والتعليم، بالإضافة إلى إنارة وسفلتت الشوارع الداخلية للمخطط ورصفها.
وأشاروا إلى أن أقرب المدارس لهم تبعد حوالي 10 كلم، والواقعة في أحياء الكعكية والشوقية، والسبهاني، عدا مدرسة بنين ابتدائية وحيدة داخل مخطط ولي العهد 1، ولكنها متعثرة لم يتم تجهيزها والاستفادة منها حتى الآن.
فيما حمّل المواطن عبدالله الأسمري، مرور العاصمة المقدسة، تبعات الحوادث المرورية التي تقع عند المدخل الوحيد للمخططات، مشيرًا إلى أن مسؤولي مرور مكة سبق وأن وقفوا في وقت سابق على مشكلة المدخل، ووعدوا بحل المشكلة من جذورها، غير أنه لم يتم حلها البتة وبقي المدخل كما هو - على حد تعبيره-.
وذكر أن للمخططات ثلاثة مداخل مع الطريق السريع جميعها غير نافذة وتهدد أرواحهم.
أما رميح الفهمي وأحمد القرني وعمر بكاوي وصالح هوساوي ومحمد السديري، طالبوا بتكثيف تواجد الدوريات الأمنية دخل مخططات ولي العهد، للحد من السرقات التي تعتري المحلات التجارية بين الحين والآخر.
وأكدوا خلال حديثهم لـ"سبق" أن المصارف البنكية هي الأخرى لم يكن لمخططات ولي العهد حظ وفير لتفتتح فروع فيه، فضلاً عن عدم توفر صرافات إطلاقاً، الأمر الذي يتطلب منهم عند الصرف أو سحب المبالغ المالية، الذهاب إلى الأحياء المجاورة وقطع مسافات طويلة لهذا الغرض.
وطالبوا سكان مخططات ولي العهد، عبر "سبق" بلسان واحد، مسؤولي الجهات ذات العلاقة، بتضافر الجهود، وتوفير كافة الخدمات في مخططاتهم، أسوة بباقي المخططات التي لا تفرق عمراً عن مخططات ولي العهد، مشيرين إلى أن إنشاء واعتماد مخططات ولي العهد، كان قبل عشرين سنة، وسمي بهذا الاسم، عندما كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - ولياً للعهد آنذاك، متمنين أن يكون لاسم المخططات وهي تحمل اسماً عظيماً، نصيب من الخدمات المنشودة.