أثار خلو محافظة وادي الدواسر، من إقامة الفعاليات والمهرجانات في إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، تساؤلات الكثير من أهالي الأسر، مؤكدين أن غيابها عن المحافظة فيه خسارة للوطن والمواطن وهو واقع يعيشونه ولا يعلمون مَن المسؤول؟
"سبق" طرحت سؤالاً لمعرفة أين يذهب أهالي محافظة وادي الدواسر خلال هذه الإجازة؟، أوضح من خلاله المواطن فيصل الشرافي، أن غياب المهرجانات عن المحافظة أمر ينبغي التوقف عنده لدراسته والوقوف على مسبباته لمعالجتها.
وأكد "الشرافي"، أن الترفيه في المحافظة غالبًا ما يكون للرجال فقط إما العوائل والأطفال "خصوصًا الفتيات" فحقهم يكاد يكون مهضومًا تمامًا، حيث لا يوجد مولات كبيرة ولا مجمعات نسائية ولا ملاهٍ للأطفال، على الرغم من وجود أماكن سياحية طبيعية لم تستغل.
وأشار، إلى أن الوادي يزخر بأماكن سياحة لا تجدها بمناطق المملكة وللأسف كأنهما خصصت لزوار المحافظة من المسؤولين فقط، لافتًا إلى أن قرية الفاو الأثرية والمدينة الرياضية لم يتم تشغيلها بالشكل المأمول لتخدم الشباب والفئات العمرية المختلفة.
وطالب الجهات المعنية بالاستفادة من صحراء الوادي الشمالية والحزام التشجيري منها لتكون غابة طبيعية بعد إنارتها وعمل الجلسات الصخرية وتطويرها مائيًا لتكون من أكبر المنتجعات الطبيعية وهذا الأمر ليس بالصعب ولا المكلف.
رجل الأعمال سلمان بن حمود الهدلاء قال لـ "سبق"، مع كل إجازة في المملكة تكون هناك فعاليات متنوعة تحفظ وقت الأبناء، واصفًا خلو المحافظة من المهرجانات والفعاليات بالسؤال المحير؟ ومتسائلاً في الوقت ذاته عما يشغل فراغ قرابة 150 ألف نسمة من سكان المحافظة، فضلاً عن أن المحافظة تمتلك موروثًا تاريخيًا وحضاريًا وزراعيًا.
وأشار "الهدلاء"، إلى أن وادي الدواسر بها مواقع أثرية عريقة وكبيرة لم يكن لها نصيب مثل قرية الفاو الأثرية وقصر الملك عبدالعزيز التاريخي والعين الحارة الاستشفائية، وأيضًا المتاحف الخاصة مثل الصادرية ومتحف ابن غوينم والفصام، مع المنتزهات البرية في ظل هذه الأجواء الجميلة.
وأكد أن هناك قصورًا كبيرة من قِبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في عدم دعم محافظة وادي الدواسر تسويقيًا وإعلاميًا، لجعل المحافظة واجهة حضارية ضمن مسارات هيئة السياحية، ومن ناحية فالأمانة لم يكن هناك أي تطوير في المنتزهات والحدائق، مبينًا أن المجتمع الدوسري متعطش للفعاليات ومتأمل من هيئة الترفيه كونه قطاعًا جديدًا ومهمًا في صناعة السياحة، بإقامة مهرجانات تراثية على الأقل كل عام.
من جانب آخر، أكد لـ "سبق" غازي المسعري المشرف على مؤسسة إشراقة النجاح للمعارض والمؤتمرات، أنه لا يوجد بمحافظة وادي الدواسر في هذه الإجازة أي فعاليات سياحية، موعزًا السبب في ذلك إلى عدم وجود ميزانية ودعم من قِبل رجال الأعمال يكفي لإقامة عدة فعاليات بالمحافظة، موضحًا أن هناك مهرجانين تم اعتمادهما بشكل سنوي مهرجان الحبحب ومهرجان وادينا تراث وأصالة.
وطالب منظمي المهرجانات التسويقية بالمشاركة في إقامة الفعاليات الترفيهية والأمسيات الشعرية وغيرها من الفعاليات التي تخدم المحافظة، وتُسهم في حفظ أوقات الشباب وألا يكتفوا بأخذ مصالح المحافظة دون مقابل، مشيرًا إلى ضرورة تدخل محافظ وادي الدواسر في مشاركة منظمي المهرجانات التسويقية في إقامة فعاليات موازية وبشكل جيد.