استشارية: الكشف المبكر عن سرطان الرحم يرفع نسبة الشفاء إلى 92%

استشارية: الكشف المبكر عن سرطان الرحم يرفع نسبة الشفاء إلى 92%
تم النشر في

كشفت استشارية أمراض النساء والولادة ورئيس قسم جراحة الأورام النسائية بمدينة الملك فهد الطبية الدكتورة كريمة سلامة، عن ارتفاع نسبة النجاة من سرطان عنق الرحم، إلى نسبة تصل إلى 92% في حالة التشخيص المبكر واتباع العلاج السليم بانتظام وفق توجيهات الطبيب المختص، وأنه في حال تأخر التشخيص تقل نسبة النجاة منه؛ مؤكدة أن الإصابة لا تعني أبداً الموت، وأن الكشف الدوري المنتظم يكفل تشخيص المرض؛ وبالتالي إمكانية علاجه تماماً.

جاء ذلك خلال فعالية اليوم التوعوي لسرطان عنق الرحم الذي نظّمته مدينة الملك فهد الطبية، اليوم، بحضور الدكتور مازن السحيباني المدير التنفيذي المشارك للإدارات الطبية.

وأشارت الدكتورة كريمة إلى أن سرطان عنق الرحم يُعد أحد الأنواع الشائعة لمرض السرطان؛ حيث يشهد مختلف أنحاء العالم تشخيص نحو نصف مليون إصابة بهذا المرض في كل عام، وعرّفت عنق الرحم بأنه ذاك الجزء السفلي الضيق من الرحم، وهو الممر الذي يصل بين الرحم والمهبل.

وحول إمكانية الإنجاب مع الإصابة بسرطان عنق الرحم، أوضحت الدكتورة كريمة أنه مع تطور الأساليب الجراحية الحديثة أصبح في الإمكان حدوث حمل وإنجاب؛ حيث يمكن المحافظة على سلامة الرحم دون التأثير على فُرَص النجاة من السرطان؛ إذ تقوم بعض العمليات الجراحية باستئصال عنق الرحم وليس الرحم نفسه؛ بهدف المحافظة على الإنجاب؛ لافتة إلى عدم تأثير عملية استئصال الرحم لغرض العلاج من سرطان عنق الرحم على سلامة المبايض؛ حيث إن عملية استئصال الرحم لا تُزيل المبيضين اللذين يمكّنان السيدة من الاستفادة من الهرمونات الأنثوية؛ لما لها من تأثير إيجابي على صحة المرأة عامة.

وأشارت إلى أن سرطان عنق الرحم عادة يتطور ببطء شديد، تبدأ مراحله كحالة غير سرطانية تُسمى خلل التنسج، وهي الحالة التي تسبق حدوث السرطان، ويمكن الكشف عنها بواسطة فحص "مسح عنق الرحم"، ويمكن معالجتها في هذه المرحلة، وتابعت: "يمكن للتغيرات غير السرطانية أن تستغرق سنوات قبل أن تتحول إلى سرطان عنق الرحم.. معظم النساء اللواتي يتم تشخيصهن بسرطان عنق الرحم لم يقُمن بمسحة عنق الرحم الدورية، أو أنهن لم يتابعن النتائج غير الطبيعية لمسحة عنق الرحم".

وأكدت الدكتورة سلامة، أن إصابة المرأة بفيروس الورم الحليمي البشري، يُعَدّ واحداً من عوامل الخطورة الرئيسة فيما يخص سرطان عنق الرحم، وترتبط حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم كلها تقريباً بهذا الفيروس؛ حيث يستطيع فيروس الورم الحليمي البشري أن يسبب نمواً شاذاً في النسيج، إضافة إلى تغيرات أخرى في الخلايا، وهو ينتقل من خلال احتكاك الجلد بمنطقة مصابة لدى شخص آخر؛ موضحة أن عدوى الفيروس الحليمي البشري التي لا تُشفى تكون قادرة على التسبب في إصابة بعض النساء بسرطان عنق الرحم؛ حيث تُعَدّ عدوى شائعة جداً.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org