وقّعت جمعية الوداد الخيرية لرعاية الأيتام، اتفاقية تعاون مشترك مع جمعية الرضاعة الطبيعية؛ بهدف نشر وتعزيز ثقافة الاحتضان لدى أطياف المجتمع السعودي، ورفع وعي الأسر الراغبة في الاحتضان بأهمية الرضاعة الطبيعية للطفل المحتضن؛ لتحقيق شرط المحرمية للطفل اليتيم.
وأكد الرئيس التنفيذي لجمعية الوداد الخيرية لرعاية الأيتام، الدكتور ضيف الله بن أحمد النعمي، أنه بعد اعتماد نتائج المطابقة النهائية الميدانية لليتيم الرضيع مع الأسرة؛ تشرح الباحثة الاجتماعية لهم إجراءات الانتهاء من تسليم اليتيم الرضيع لهم، وأن من تلك الإجراءات "الاستضافة وإرضاع اليتيم وضوابطها، بالإضافة إلى توقيع الأسرة على إقرار استضافة اليتيم الرضيع، وتُمنح مهلة لمدة 90 يومًا لاستيفاء شرط الرضاعة الطبيعية الشرعية، وتسلم صورة من الإقرار لتقديمه للمحكمة والحصول على إسناد كفالة الطفل اليتيم".
وأشار إلى أن توقيع الشراكة مع جمعية الرضاعة الطبيعية، هي رغبةٌ في زيادة الوعي بالرضاعة الطبيعية وتغذية الرضع بتدريب الكوادر الصحية، ونشر التوعية للأمهات والتعاون المشترك فيما يعزز جانب تشجيع الأسر على الاحتضان والرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى تقديم برامج تثقيفية تشرح طرق إدرار الحليب للسيدة غير المنجبة الراغبة في الاحتضان، وكذلك ستقدم الجمعية الإشراف الطبي والمساندة للسيدات الخاضعات لبرنامج تحفيز إدرار الحليب.
وأكد "النعمي" أنه تم الحصول على تأييد هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، على أهمية إرضاع الطفل وفتوى شرعية بأن الطفل إذا تم إرضاعه بالتحفيز من المرأة غير المرضعة 5 رضعات مشبعات؛ يكون ابنًا لها من الرضاعة ويرتبط بالأسرة شرعيًّا.. ومن أجل توفير حياة طبيعية للطفل اليتيم داخل الأسرة المحتضنة؛ فلا يضطر اليتيم سواءً كان ذكرًا أو أنثى إلى الانعزال عن بعض أفراد الأسرة بعد سن البلوغ.