
أكد مدير جامعة حائل، الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم، أهمية الاهتمام بالثقافة الإيجابية، وحماية فكر أبناء الوطن من الأفكار التي شوهت الدين الإسلامي، وجعلتهم متطرفين في فهم الدين، مشدداً على أن ذلك يتطلب الاهتمام بإعادة الخطاب اليومي الموجَّه للأبناء، سواء في المجالس أو مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الأخيرة التي أصبحت أهم عامل في هدم إنجازات البلد في الكثير من المعرفات التي يقف خلفها مَن يستغل القصور الوارد في خدمات الدولة لزرع الكره في عقول الأبناء، وحثهم على النقد الجارح لكل ما هو وطني.
وقال "البراهيم" خلال كلمته أمام منسوبي جامعة حائل في حفل المعايدة الذي أقامته الجامعة صباح أمس: "العاقل هو من يستفيد من الأحداث المحيطة في بلادنا، كالتي تجري في سوريا والعراق واليمن وليبيا، وتأكيد أهمية توحيد الصف، والاستفادة من تلك الدروس للوصول إلى بناء أفضل دولة من خلال توجيه الشباب توجيهاً هادفاً، وبطرق هادئة، لإيقاف هذا الخطاب الذي يشوِّه ديننا الإسلامي، ومحاربة التزمُّت والتطرف في فَهْم الدين".
وأشار إلى أن "جامعة حائل قدمت برامج عديدة ومركزاً استُحدث مؤخراً لحماية أبنائنا ممن يسلكون الطريق الصحيح اليوم. أما من انخرط مع المنظمات الإرهابية فهناك جهات أمنية تتولاهم ببرامجها المتنوعة، وذلك عبر الكراسي العلمية بالجامعة".
وأشاد "البراهيم" بالإنجازات الأمنية المتوالية لرجال الأمن وما حدث من نجاحات أمنية، سحقت شرذمة من الإرهابيين في مواقع مختلفة بضربات استباقية.
وعرّج "البراهيم" على حادثة الشملي التي تزامنت مع أول أيام عيد الأضحى المبارك، مبيناً أنها أكدت أن على المسؤولين والمربين والآباء عبئاً كبيراً للغاية. مشيراً إلى أن "الإرهاب ليس بعيداً عنا، وواجبنا أداء أدوارنا تجاه أبنائنا، والاهتمام بالثقافة الإيجابية، وحماية فكر أبنائنا".
واختتم "البراهيم" حديثه بشكر الله على نعم الأمن والأمان والاستقرار والرخاء، التي تعيشها السعودية.