محلي
ردّت على كاتب "سبق": دول مجاورة تتخذ أسئلتنا منهجاً وطريقة
التخصصات الصحية: نسبة النجاح في امتحاناتنا تقارب الـ ٨٠%
سبق- الرياض: أكدت هيئة التخصصات الصحية أنها تمثل نقطة الأمان للقطاع الصحي، من خلال التأكد من الحد الأدنى من الكفاءة للممارسة المهنية، كاشفة أن الأسئلة المخصصة لكل تخصص من التخصصات الصحية المختلفة يضعها نخبة من الأساتذة، وأن بعض الدول المجاورة تتخذ منها منهجاً وطريقة، كاشفة أن متوسط نسبة النجاح في امتحانات الهيئة قد قاربت 80% رغم أن الإحصائيات تدلّ -مع الأسف- على تدني نسبة النجاح بين الممارسين الصحيين السعوديين.
جاء ذلك في معرض تعقيب الهيئة على مقال الكاتب صالح المرواني في "سبق"، موضحة عدداً من الحقائق حول إجراءات الهيئة واختباراتها.
وفيما يلي نص التعقيب:
سعادة رئيس صحيفة سبق الإلكترونية سلّمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد..
إشارة إلى المقال المنشور في صحيفتكم الغراء يوم الأحد 19 محرم 1437هـ تحت عنوان الهيئة السعودية للتخصصات "التعجيزية"! للكاتب صالح المرواني، أردنا أن نعقّب على ذلك.
في البداية نشكر الكاتب العزيز على اضطلاعه بالهم الإعلامي؛ انطلاقاً من حسه الوطني تجاه فئة من أبناء هذا الوطن الغالي، ولكن لم نكن نتمنى أن يطلق اتهاماته وعباراته جزافاً دون سند واضح أو حتى الرجوع إلى الهيئة السعودية للتخصصات الصحية؛ للتحقق مما وصل إليه، مستخدماً منبراً مهماً مثل صحيفة سبق الإلكترونية.
لقد استهلّ الكاتب مقاله باتهام للهيئة بأنها من يحطّم آمال الشباب بأسئلة تعجيزية -حسب تعبيره- وأن أولئك الخريجين يعانون بفعل الأسئلة القمعية وغير المبررة والمنفصلة عن نطاق تخصصاتهم!!! وإن ذلك أفرز نطاق رسوب تجاوز 80 %!!!
ونحن في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية نقول إنه كما يعلم الكاتب أن الهيئة هي هيئة علمية مهنية، وهي التي تمثل نقطة الأمان للقطاع الصحي، من خلال التأكد من الحد الأدنى من الكفاءة للممارسة المهنية الآمنة في القطاع الصحي، ولم تكن أبداً عائقاً أمام أبناء هذا البلد من الممارسين الصحيين، فهي من يسعى للنهوض بهذه الفئة الغالية والمهمة من أبنائنا الى مستويات مهنية عالية، من خلال البرامج التي تعتمدها الهيئة. وليست تعجيزية كما يقول الكاتب..
أما ما يتعلق بالأسئلة المخصصة لكل تخصص من التخصصات الصحية المختلفة، فمن يضعها هم نخبة من الأساتذة الاستشاريين والمتمرسين في هذا المجال كل في تخصصه، حتى إن بعض الدول المجاورة باتت تتخذ من الهيئة ومن الأسئلة الموضوعة للامتحان منهجاً وطريقة. وبالتالي فلن تخرج الأسئلة عن نطاق التخصص، ولن تخرج أيضاً عن نطاق فئة الممارس. كما أن الشركة التي تقوم على تقديم الامتحانات هي شركة أمريكية عالمية، وليس كما يقول الكاتب شركة كندية، حيث إن هذه الشركة العالمية هي من يقوم بتقديم الامتحانات فقط دون التدخل في محتواها؛ لأن هذا المحتوى مصدره بنوك الأسئلة الخاصة بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وقام على كتابتها وإعدادها -كما ذكرنا سابقاً- نخبة من الأساتذة والاستشاريين كل في تخصصه.
ونحن في الهيئة نعتقد أن الكاتب العزيز قد بالغ كثيراً في وضع نسبة لا نعلم من أين أتى بها، وكان حريّاً به أن يتحرى الدقة في طرح مثل ذلك، فآخر إحصائية لدى الهيئة تؤكد أن متوسط نسبة النجاح في امتحانات الهيئة قد قاربت 80% لجميع الفئات والتخصصات، وليس كما ذكر الكاتب!!
كما أننا لا ننفي نسب الرسوب في الامتحانات، فبلا شك هناك رسوب، ولكن الإحصائيات تدل مع الأسف على تدني نسبة النجاح بين الممارسين الصحيين السعوديين.
ونحن بذلك نقدر عالياً هذا الاهتمام من قبل الكاتب بقضايا المجتمع.. ولكن في الوقت ذاته كنا نأمل أن الكاتب تحري الدقة والموضوعية فيما سرد في مقاله، ودائماً نقول: اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.
وتقبلوا خالص تحياتنا،،،
مدير عام العلاقات العامة والإعلام
المتحدث الرسمي
عبدالله بن سعيد الزهيان
