
رصدت "سبق" في جولة ميدانية، قامت بها مساء اليوم على عدد من الصيدليات التجارية بمحافظة الخرمة، زيادة الطلب لشراء دواء "ليريكا Lyrica" ، خاصة من فئة المراهقين. وكشف أحد المواطنين قيام إحدى الصيدليات المشهورة بالمحافظة ببيع هذا الدواء على الشباب في الخفاء دون وصفة طبية.
وذكر لـ "سبق" أحد الأطباء، الذي يعمل بإحدى الصيدليات بالخرمة، زيادة الطلب اليومي بشكل هائل على دواء "ليريكا Lyrica " ، خاصة من المراهقين والشباب. وتأتي طلباتهم دائماً بدون وصفة طبية. مؤكداًأنهم لا يبيعون هذا الدواء بعد أن وردهم تعميم من الشؤون الصحية بحظر بيعه.
وتحدث لـ"سبق" المواطن "أبو ريان" بعد سؤاله عن معرفته بدواء "ليريكا"قائلاً: نعم، أعرفه. والحقيقة إنني صُدمت بعد أن وجدت اثنين من عائلتي المراهقين يتعاطيانه، بل كشف لي أحدهما أن الإقبال عليه بشكل غير طبيعي من المراهقين كبير جداً؛ ما جعل إحدى الصيدليات المشهورة بالمحافظة توفره وتبيعه بالسر، وبضعف قيمته. وأقسم بالله على تلك الحقيقة".
وأضاف: "هذه الأقراص المحظورة مَن جربها من الشباب لم يتركها، وكل مراهق يستخدمها يجذب الثاني لها، وساعد وجودها على ارتفاع نسبة من يتعاطونها.. وعلى أولياء الأمور مراقبة أبنائهم".
وقال أحد الشباب لـ"سبق" - طلب عدم ذكر اسمه-: "يمكن أن تقول (هذا يبالغ)، لكن أقسم بالله لو شفت ما شفته بين أوساط الشباب لسوف تُصدم مما تشاهد، حتى بعضهم لا يدخن وطايح فيها. وأنا اكتشفت شباباً كثيرين يستعملونها، وانتشارها بينهم بشكل عجيب وبدون توعية".
من جهته، أوضح لـ"سبق" مدير صيدلية مستشفى الخرمة العام، الصيدلي سعد مفرح السبيعي، أن أقراص "ليريكا Lyrica " عبارة عن دواء مُسكن لآلام الأعصاب والعظام، ويعتبر دواء الليريكا من ضمن الأدوية المحظورة التي لا تُصرف إلا بوصفة معتمدة من طبيب مختص،ولا بد من استشارة الأطباء حول هذه النوعية من الأدوية وطريقة استخدامها.
وأضاف: "تناول هذه الأقراص لفترات طويلة أو بجرعات زائدة يؤدي إلىنوع من أنواع الإدمان، كما أن الاستخدام المستمر لهذه الأدوية قد يؤدي إلى عدم الاستغناء عنها بسهولة".
وزاد بقوله: "ربطها بشكل سلبي بالحصول على الراحة والاسترخاء يمكن أن يؤثر في الأعصاب، ويُحدث مشكلة فيها، ويتحول الأمر بذلكإلى مشكلة مَرضية مُستمرة".
وشدد "السبيعي" على جميع الصيدليات بعدم صرف أي دواء إلا عن طريق وصفة طبية معتمدة مع المريض، وذلك حسب توجيه هيئة الغذاء والدواء ووزارة الصحة السعودية.