عبدالله النحيط
بثت قناة خليجية مساء أمس، عبر برنامج "الراحل"؛ حلقةً أعادت للأذهان حياة صانع أمجاد الرياضة السعودية ومؤسس الحقبة الزمنية الأهم في أمجاد الشباب في الداخل والخارج، عرضت حياة الراحل "الأمير فيصل بن فهد" بطريقة مختلفة عما يعرفة الكثير من الناس؛ حيث أظهرت تبعاً لمنجزاته الكبيرة شخصيته السياسية والعمق الأدبي فيه، ومهام جسامًا تختص برؤساء دول أوكلها له والده؛ لما عرف فيه من عمق سياسي وطلاقة لسان وقوة حجة، ولكونه بارعًا في كتابة التقارير الرسمية الموجزة.
قال نجل الراحل الأمير "نواف بن فيصل بن فهد": إن "الأمير فيصل" كان مهتمًّا بزرع ثوابت الدين والتركيز على التعليم بدرجة كبيرة، ولم يجعلني أعول كثيرًا على وجاهتي في فرصة الحصول على المناصب بدون شهادة تؤهلني لذلك، ولاسيما أنه قد ظهر في صورة شهيرة وهو يتفقد ابنه "نواف" على مقعده الدراسي بمعهد العاصمة بالرياض، وقد أشاد الأمير "نواف" بمرافقي والده الذين نقلوا له الكثير من مواقف والده الإنسانية والقيادية بعد وفاته، ولاسيما أن الأمير نواف لم يكن مرافقًا دائمًا لوالده؛ إلا أن تلك المواقف كانت مربيًا له بعد وفاة والده كما لو كان حيًّا.
كما عرض البرنامج قصةً رواها الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم، آنذاك، "سعيد الغامدي"، حينما أرسل المنتخب الإيراني طلبًا بالقدوم للمملكة لأداء مناسك العمرة رغم توتر العلاقات السعودية الإيرانية؛ إلا أن الراحل رفع طلبًا مباشرًا للمقام السامي طالبًا منحهم التأشيرة بالدخول وتمكينهم من أداء مناسك الحج، وقد جاوز عددهم 200 فرد بعوائلهم.
يُذكر أن برنامج "الراحل" من إنتاج الإعلامي "محمد الخميسي" قد بث العديد من الحلقات مستذكرًا رموز المملكة ومعرجًا على جهودهم وما قدموه خلال الخمسين عامًا الماضية، بفريق إعداد يتكون من 35 معدًّا قد تم توزيعهم على أكثر من 20 مدينة حول العالم؛ لإحصاء الضيوف والحصول على القصص الأميز والأحداث الأهم في حياتهم.