على بعد كيلو متر واحد من مسجد قباء، يقع "مسجد الجمعة" الذي صلى فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- أول صلاة للجمعة بعد هجرته إلى يثرِب، حيث خرج متجهًا شمالاً من مسجد قباء، وأدركته صلاة الجمعة في بطن وادي "الرانوناء"؛ وقد حُدد المكان الذي صلى فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الجمعة، وكان يقع في ديار بني سالم بن عوف من الخزرج.
وقال الباحث في الشؤون التاريخية فؤاد المغامسي لـ"سبق": "يعد مسجد الجمعة من المساجد التي تم تحديدها في عهد أمير المدينة عمر بن عبدالعزيز وفي عهد خلافة الوليد بن عبد الملك الأموي وقد بعدت مراحل في بنائه، ويسمى مسجد الوادي وأيضًا مسجد القبيب".
وأضاف "المغامسي": "أما بالنسبة للبناء الموجود في الصورة فهو بناء عثماني استمر لعدة قرون حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- حيث تمت إعادة بنائه ، وأصبح يستوعب 650 مصليًا بعد أن كان يستوعب سبعين مصليًا".
وبيّن أن مسجد الجمعة يعد من المعالم التاريخية بالمدينة المنورة التي يحرص المهتمون بالسيرة النبوية أن يكون هذا الموقع من ضمن مساراتهم السياحية .