كشف طبيب الطوارئ صاحب الرسالة المرفق معها صورة من داخل إحدى غرف الطوارئ، عن قصة الرسالة، بعد أن تم تداولها بشكل واسع خلال اليومين الماضين، مبينًا أنها لم تكن من تصويره، ولكنه كتب العبارة بعد وصول عددٍ من الوفيات نتيجة حادث مروري مروع.
وقال الدكتور خالد اليامي لـ"سبق": "في إحدى ليالي شهر رمضان المبارك، وصلت حالات وفيات نتيجة حادث مروري مروع، وعقب الحادثة تألمت بشدة لمشهد المتوفين وحالة الحزن الكبيرة لذويهم، وحين خرجت كتبت هذه العبارة (صديقي صاحب القيادة المتهورة: أتمنى أن تعيش معنا في الطوارئ يومًا واحدًا فقط لتدرك أن ما تفعله جريمة في حقك وحق المجتمع). وقد كتبتها من باب توعية المجتمع، وحرصًا على سلامتهم، حيث إن الحوادث هي القاتل الأول في مملكتنا الحبيبة".
وأضاف "اليامي": "من خلال عملي في قسم الطوارئ شاهدت العديد من حالات الحوادث المرورية، بعضها نتيجة التهور، سواء بسبب سرعة أو عكس سير أو قطع إشارة مرورية أو انشغال بالجوال في اتصال، أو برسالة نصية أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، وتصل هذه الحالات إلى مشاهد أبشع بكثير من الصورة المتداولة، ولم أصوّر هذه المشاهد احترامًا لخصوصية المرضى وذويهم أولاً، واتباعًا للأنظمة والقوانين ثانيًا".
وختم "اليامي" حديثه قائلاً: "ما قمت به هو واجب تجاه مجتمعي ووطني لا أشكر عليه، وبتكاتف الجميع سنتغلب على آفة القيادة المتهورة والحوادث، كما أحب أن أشكر كل من تفاعل مع تغريدتي، وأشكر منبر صحيفة سبق لإتاحة الفرصة لهذا الحديث، ولا أنسى أن أشكر زملائي في الكادر الطبي نظير ما يقدمونه في خدمة المرضى."