حذّر المستشار التربوي والإعلامي "الدكتور سعود بن صالح المصيبيح" من تأثير الضغوط النفسية التي قد تؤدي باللاعب إلى حالات نفسية وتصرفات سلوكية وردود أفعال وأفعال غير متوقعة، مشيراً إلى أن الجميع معرض للضغوط النفسية.
وقال "الدكتور المصيبيح" لـ"سبق" في تحليل نفسي للمباراة النهائية غداً على كأس ولي العهد بين فريقي الأهلي والهلال: من المعروف أن الضغوط النفسية معرض لها جميع الناس بلا استثناء، وقد يكون من المتوقع أن لاعبي كرة القدم من أكثر الناس تعرضاً للضغوط.
وأضاف "المصيبيح" أن أحد أهم مصادر الضغوط التي يتعرض لها اللاعبون تتمثل في: ضغوط تعليمات المدرب والالتزام بها، وضغوط الجماهير وإرضائهم، وضغوط الإدارة وشروط تجديد التعاقد من عدمه، وضغوط الفرق المنافسة وأهمية الفوز، والضغوط الإعلامية، إلى غير ذلك، منوهاً بأن هذه الضغوط قد تؤدي باللاعب إلى حالات نفسية وتصرفات سلوكية وردود أفعال وأفعال غير متوقعة.
ولفت إلى أن ثقافة اللاعب وتربيته وأسلوب حياته وطريقته وخصائصه الشخصية وسماته الذاتية؛ هي مصدر ضغط نفسي وعصبي على اللاعب، مبيناً أن القضية ليست هنا فحسب؛ بل تمتد المشكلة إلى ضعف وغياب تام للخدمات النفسية في الأندية الرياضية.
وأشار إلى أن خدمات الفحص النفسي وخدمات انتقاء اللاعبين على أسس نفسية وليس على أسس مهارية ورياضية فحسب!. وتساءل "الدكتور المصيبيح": هل فكرنا في أسباب تعاطي المنشطات والانحرافات السلوكية التي قد تظهر من بعض اللاعبين؟ لماذا لا يتم التعامل معهم نفسياً قبل وقوع هذه المشكلات؟.
وبخصوص مباراة النهائي غداً، قال: هي مباراة متكررة بين فريقين تنافسا كثيراً على هذا اللقب ويحرص كل فريق على الفوز بلقب الكأس الأول لولي العهد "الأمير محمد بن نايف"، وبالتالي سيكون هناك شد نفسي وحرص على الفوز.
وختم يقول: "من الأهمية لكل إدارة فريق توجيه اللاعبين للأخلاق الرياضية وعدم الانفعال والتواضع عند الفوز والابتسامة عند الهزيمة، وعلى الجماهير الرياضية أن تتوجه للاستمتاع بالمباراة بعيداً عن الحماس الزائد والعبارات اللاأخلاقية من سبٍّ وشتم وغضب على اللاعبين أو الحكام، وأن يعرف الإنسان أنه مسؤول أمام الله عن كلمة تصدر منه، وأن يكون هادئاً بأخلاق إسلامية موزونة.