قال المدير العام لفرع وزارة النقل بجازان، المهندس ناصر الحازمي، في رد على ما نشرته "سبق" حول معاناة الفرسانيين بعد نقل مقر مكتب الحجوزات خارج مبنى الميناء؛ ما ساهم في معاناة كبيرة لكبار السن أثناء حجزهم للسفر إلى فرسان: "تمت مخاطبة إدارة الطرق والنقل بمنطقة جازان من قِبل المؤسسة العامة للموانئ بضرورة تسليم مكتب حجز تذاكر العبارات بجازان؛ وذلك لدخول موقع المكتب ضمن توسعة بوابة الميناء الحالية. ولضيق الموقع السابق وعدم توافر مواقف، وبعد البحث عن مكان بديل، لم نجد مكتبًا بمساحة كبيرة ومواقف للسيارات بالقرب من الميناء. علمًا بأن المكتب الذي تم النقل إليه لا يبعد إلا بضع دقائق، وقد تم التنسيق مع باقي الجهات من الجهات الأخرى من مقام الإمارة وحرس الحدود والميناء".
وأضاف: "نقل مكتب الحجز لم ولن يؤثر على أهالي فرسان؛ لأن باستطاعة المسافر عمل الحجوزات اللازمة عن طريق موقع الوزارة على الإنترنت دون الحاجة للمرور على مكاتب حجز العبارات. وقد تم تكليف جميع مشرفي الحجوزات بجازان وفرسان بمراعاة كبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة في حالة عدم وجود تذاكر لديهم بعملها داخل صالة المغادرة".
واختتم رده قائلاً: "وإدارة الطرق والنقل في جازان تسعى جاهدة في خدمة أهالي وزوار جزيرة فرسان".
وكان المئات من أهالي جزيرة فرسان، الذين يبحرون يوميًّا لمنطقة جازان لإنهاء أعمالهم وزيارة أقربائهم والتسوق، قد تذمروا من نقل المكتب الخاص بالشركة الملاحية الخاصة بحجوزات تذاكر الإبحار عبر العبارات المخصصة للتنقل من وإلى جزيرة فرسان خارج ميناء جازان، وانتقاله إلى الكورنيش الشمالي الذي يبعد عن الميناء الحالي بمسافة بعيدة جدًّا؛ إذ تم نقله للكورنيش الشمالي الذي يبعد عن الميناء بالسيارة قرابة 7 دقائق.
وقال أهالي جزيرة فرسان لـ"سبق": "إنهم يعانون الأمرّين من التنقل للجزيرة عبر العبارات؛ إذ إن من ليس لديه سيارة تنقله من الميناء لمكتب الحجوزات سيضطر للذهاب إلى المكتب بالليموزين بقيمة 20 ريالاً ذهابًا وإيابًا، كما أن المكتب السابق كان لا يبعد سوى خمسة أمتار عن بوابة الدخول إلى الميناء، وكان المسافر يحجز تذكرته قبل السفر بـ 5 دقائق".
وناشد أهالي الجزيرة تدخل أمير منقطة جازان ووزير النقل بسرعة حل هذه الإشكالية؛ إذ إن المرضى وكبار السن والنساء تفوتهم الرحلات قبل أن يحصلوا على تذاكر؛ وذلك لبعد مكتب الحجز عن الميناء؛ ما سبب لهم تضجرا من التنقل من وإلى فرسان.
وبينوا أن حلم الجسر الذي يربط بين فرسان وجازان تبخر، وأن نقل مكتب الحجوزات بعيدًا عن الميناء بعشرات الكيلوات فهذا يزيد من معاناتهم؛ إذ إن الفرسانيين يعانون كل المعاناة من التنقل بين جازان وفرسان لقضاء حوائجهم وإنهاء أعمالهم.