انخفاض أسعار الأغنام بأسواق الطائف ٤٠ ٪ للأسبوع الثاني

‏"التيوس" ترتفع وتتجاوز أسعارها الـ١٠٠٠ ريال
انخفاض أسعار الأغنام بأسواق الطائف ٤٠ ٪ للأسبوع الثاني
تم النشر في

 سجَّلت أسعار الأغنام في أسواق الطائف والمحافظات المجاورة والتابعة لها انخفاضاً كبيراً، أعاد للأذهان قيمة بيعها وشرائها بالأسواق قبل عشر سنوات تقريباً؛ إذ سجَّلت نسبة الانخفاض نحو ٤٠ ٪ للطليان الحرية والنجدية والضأن الحرية الخاصة بالتربية. وفي المقابل استطاعت "التيوس" الصمود لأكثر من شهرين، وتحقيق ارتفاع متساوٍ مع نسبة الانخفاض بالأسعار الأخرى لباقي الأغنام.

وقد تجاهلت العمالة الأجنبية الانخفاض؛ إذ قامت بعرض ما عندها من الذبائح بأسعارها المرتفعة القديمة؛ وذلك في محاولة منها لاستغلال جهل الزبائن بحالة الركود التي تمر بها الأسواق، وانخفاض الأسعار فيها.

ورصدت "سبق" خلال الأيام الماضية حتى اليوم في جولتها بأسواق الأغنام بالطائف والخرمة ورنية وسديرة والمويه وعشيرة انخفاضاً كبيراً ولافتاً بالأسعار، يصل إلى ٤٠ ٪ مقارنة بأسعارها قبل أسبوعين، أو في العطلة الصيفية وشهر رمضان وعيد الأضحى المبارك في العامالمنصرم ١٤٣٦هـ.

كما انعكس انخفاض أسعار الذبائح وقلة الطلب عليها على حركة البيع والشراء للضأن الحرية "التربية"، التي سجَّلت تراجعاً بارزاً بأسعارها، جعل قيمة (الجذعة أو الثنية أو الرباع) من "الضأن الحرية"، التي يتبعها مواليد، تتراوح بين ١٢٠٠ و١٣٥٠ ريالاً، بعد أن كانت قيمتها سابقاً تتجاوز ٢٠٠٠ ريال للرأس الواحد.

فيما بلغت أسعار "الرخال" (أنثى الضأن الحرية)، التي تتراوح أعمارها من ٤ إلى ٦ أشهر، ٧٥٠ حتى ٨٥٠ ريالاً، بعد أن كانت تُباع بسعر ١١٥٠ إلى ١٣٠٠ ريال، وتجد إقبالاً وتنافساً كبيراً من التجار والمربين المبتدئين للأغنام قبل أسبوعَيْن.

العمالة الأجنبية تتجاهل حالة الانخفاض

فيما كشف المواطن "أبو عبدالله" لـ"سبق" أنه عند وجوده بسوق الأغنام بمحافظة الخرمة بقصد الشراء لاحظ أن العمالة الأجنبية تقوم بعرض ما عندها من الذبائح بأسعارها المرتفعة القديمة؛ وذلك في محاولة لاستغلال جهل الزبائن بحالة الركود التي تمر بها الأسواق، وانخفاض الأسعار فيها.

وأضاف: في إحدى حظائر العرض بالسوق سألت أحد العمالة عن قيمة (خروف حري)، عمره لا يتجاوز ٦ أشهر، فرد بأنه بسعر ١١٠٠ ريال، وعندما قلت له إنني وجدت مثله بسعر ٩٠٠ ريال خفض السعر، وباعني ذلك الخروف بـ ٨٨٠ ريالاً، وهذا يثبت أن هؤلاء العمالة لا يتعاملون مع حالة السوق رغم أنهم يشترون بسعر منخفض جداً.

" الحري" ينخفض ٤٠٪ و"التيوس" ترتفع..!!

 وقال شافي المشعبي السبيعي، أحد البائعين بسوق الأغنام بالحوية،لـ"سبق": منذ أسبوعين وجميع الأسواق بمحافظات الطائف تشهد انخفاضاً حاداً بالأسعار، لم تشهده أسواق تلك المناطق منذ عشر سنوات، وأصبحت الأسواق تزدحم بالعروض الكثيرة من الأغنام بأنواعها مع غياب الطلب والإقبال من المشترين.

 وأضاف: أسعار الذبائح من الطليان هبطت إلى نحو النصف؛ إذ تدنى سعر الطليان "الحرية" بعمر شهرين إلى ثلاثة أشهر بين ٤٥٠ و٥٠٠ ريال، بعد أن كان يصل إلى ٧٥٠ وأحياناً ٨٠٠ ريال. كما أن التي أعمارهابين ٤ و٦ أشهر، وكان يتجاوز سعر بيعها ١٠٠٠ ريال، أصبح اليوم سعرها بين ٦٥٠ و٨٠٠ ريال فقط.

كما أكد "محمد البدير"، أحد تجار بيع الأغنام بأسواق الطائف والخرمة، أن الركود الذي يخيم على أسواق المنطقة قابله ارتفاعٌ ثابت، ولأكثر من شهرين، لأسعار "التيوس" بأعمار شهرين إلى ٦ أشهر، وتقلبها بين ٨٥٠ و١١٠٠ ريال للتيس الواحد.

واعتبر أن قلة العرض قابلها زيادة بالطلب، خاصة من أصحاب المطاعم الشعبية والمنادي بجميع المناطق؛ ما جعل المنافسة بين التجار لشرائها يرفع أسعارها بقيمة غير متوقعة، لم تصل لها من قبل.

 وأشار "البدير" إلى أن الانخفاض طال أيضاً الذبائح المستوردة، مثل طليان "السواكني"، التي وصلت قيمتها الآن إلى ٨٠٠ ريال، بعد أن تجاوزت الألف ريال في عيد الأضحى الماضي.

 السبب.. كثرة المربين والمستورد وأسعار الأعلاف..!!

واعتبر عدد من كبار المربين وتجار الأغنام بأسواق الطائف ومحافظتي "الخرمة وتربة" أن الحالة التي تمر بها أسواق المواشي تبدو طبيعية؛ لأن الأسعار كانت عالية جداً، والآن أصبحت في صالح المستهلك. مؤكدين أن من أهم أسباب انخفاض الأسعار توجُّه كثير من المواطنين لتربية الأغنام، وانتشار هذه الهواية بشكل واسع بين أبناء الطائف والمحافظات المجاورة، إضافة لكثرة الطلب من إنتاج المربين مع تشبع الأسواق بالذبائح المستوردة وزيادة أعدادها في ساحات العرض، خاصة "السواكني والبربري"، إضافة لارتفاع أسعار بعض الأعلاف، خاصة "البرسيم"، الذي تراوحت قيمته في الأسواق بين ٢٤ و٢٨ ريالاً؛ وهذا قد يسبب عزوف بعض المربين عن مواصلة تربية الأغنام وبيعها.

وتوقع بعض التجار أن الأسواق تحتاج فقط للمواسم التي يزيد فيها الإقبال على الشراء والطلب، خاصة في الإجازات المدرسية وكثرة المناسبات والزواجات، وعند قرب حلول شهر رمضان والأعياد، حتى تعود الأسعار للارتفاع التدريجي والانتعاش من جديد، ولو كان بشكل متوسط. 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org